أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
بدأت ولايات ألمانية تحضير قوائم تشمل مرتكبي الجرائم الخطيرة من أفغانستان وسوريا ممن ينبغي ترحيلهم من البلاد.
يأتي هذا بعد قرار المستشار الألماني أولاف شولتس، ترحيل مرتكبي الجرائم الخطيرة من الأفغان والسوريين إلى بلديهما.
وأعلنت وزارة الداخلية في ولاية بادن فورتمبيرغ في جنوب ألمانيا، اليوم السبت، تجهيز قائمة تضم 41 أفغانيا و4 سوريين ممن يصنفون على أنهم يشكلون خطرا على المجتمع وينبغي ترحيلهم بأسرع ما يمكن.
وبحسب وسائل إعلام ألمانية، فإنه من المتوقع أن تحذو ولايات أخرى حذو بادن فورتمبيرغ بهدف الضغط على الحكومة الاتحادية لتحقيق وعودها.
وكان “شولتس” قال في كلمة له أمام البرلمان “البوندستاغ” الخميس، إنه يؤيد ترحل مرتكبي الجرائم “حتى لو كانوا من سوريا وأفغانستان”.
يأتي هذا الموقف بعد أسبوع على هجوم دامٍ بسكين نفذه لاجئ أفغاني وتسبب بمقتل شرطي وإصابة آخرين، ما أعاد إطلاق هذا الجدل من جديد في البلاد.
وقال شولتس في خطابه أمام النواب:”أشعر بالاستياء حين يرتكب شخص ما طلب الحماية في بلادنا جرائم خطيرة، المجرمون الخطرون والإرهابيون الخطرون لا مكان لهم هنا”.
لكن وزارة الخارجية الألمانية حذرت أمس الجمعة من مغبة التعاون مع حركة طالبان الأفغانية بخصوص ترحيل مرتكبي الجرائم الأفغان، قائلة إن “الحكومة الإسلاموية المتطرفة ستسعى للحصول على اعتراف دولي من خلال مثل هذه الخطوة”.
وقال متحدث باسم الخارجية في برلين: “طالبان ستطلب في مقابل أي عمليات ترحيل للوطن على الأقل الحصول على اعتراف دولي”.
وأشار المتحدث إلى أن “الحكومة الألمانية، في الحقيقة، لا تعترف بحكومة الأمر الواقع لطالبان في أفغانستان، مثل أي دولة أخرى في العالم، ولا تتعاون معها”.
اقرأ أيضا: شولتس يعلن تأييده ترحيل مرتكبي الجرائم إلى سوريا
وعلى غرار الدول الغربية الأخرى، فإن ألمانيا لا تعترف بحكومة طالبان المتطرفة التي استولت على السلطة بالقوة في أغسطس/آب 2021.
كذلك، فإن برلين قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري في عام 2012 ولغاية الآن، بحسب الجرائم التي ارتكبتها قواته بحق المدنيين، وفق ما تؤكده تقارير حقوقية دولية
وهذا ما يجعل الرغبة السياسية في ترحيل المجرمين من أفغانستان وسوريا إلى خارج ألمانيا، تصطدم بعراقيل عملية كبرى فيما يخص البلدين.