أخبار العرب في أوروبا- بلجكيا
ترشح مواطنان سوريان يحملان الجنسية البلجيكية للانتخابات البرلمانية في بلجيكا التي سيتم تنظيمها يوم غدٍ الأحد بالتزامن مع إجراء الانتخابات البرلمانية الأوروبية.
وسيشارك أكثر من 8 ملايين شخص في بلجيكا في عملية الاقتراغ لاختيار 150 عضوا في البرلمان الاتحادي في بروكسل لحكم البلاد لمدة خمسة أعوام.
يقول كل من “دارا الشيخي” و”بشار جورج حنين”، إن ترشحمها للانتخابات جاء بهدف المشاركة السياسية في البلاد، فضلا عن مساعدة نظرائهم من السوريين واللاجئين.
درس الكيمياء وانضم للحزب الاشتراكي
يؤكد “الشيخي” الذي ينحدر من محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، أنه ترشح للانتخابات البرلمانية على قائمة “الحزب الاشتراكي التقدمي”.
الشيخي الذي درس الكيمياء الحيوية في جامعة حلب، خرج من سوريا إلى تركيا هربا من الحرب في عام 2013، قبل أن يقرر اللجوء إلى أوروبا الغربية في عام 2015 في رحلة صعبة مر خلالها في اليونان ومنها إلى صربيا ومقدونيا وصولا إلى بلجيكا في سبتمبر/أيلول في نفس العام.
يقول الشيخي في تصريحات صحافية، إنه بعد أن وصل إلى بلجيكا قرر أن يلاحق شغفه في المسرح فقام مع بعض أصدقائه اللاجئين بإعداد عمل مسرحي وبعد فترة عمل في المسرح الذي عرضت فيه المسرحية.
وأكد بأنه لايزال إلى غاية الآن يعمل في المسرح كمدير للعلاقات الاجتماعية، إضافة إلى دراسته للحصول على ماجستير في الكيمياء الحيوية في جامعة أنتويرب.
وعن فرصه للفوز بالانتخابات يقول إن “أقوى ثلاث أسماء تكون موجودة في رأس القائمة الانتخابية إضافة إلى الأسماء التي تكون في أسفل القائمة”.
ويتمنى أن يحصل على دعم من أبناء الجالية السورية والعربية في الإنتخابات، معبرا عن تفاؤله بذلك كون مدينة أنتويرب التي يتواجد فيها نحو 5 آلاف سوري مجنس، حسب قوله.
صيدلاني في حزب الخضر
أما السوري الأخر فهو “بشار جورح حنين” الذي ينحدر من مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، فقد رشح نفسه عن حزب “خرون” أو الأخضر المعروف بدعمه للاجئين.
و”حنين” درس في كلية الصيدلة في أوكرانيا وكان يمتلك صيدلية في مدينة حلب إلى أن اندلعت الحرب في سوريا، فقرر مغادرة البلاد بحثا عن الأمن والمستقبل له ولعائلته، كما نقل عنه في تصريحات صحافية.
وبعد رحلة لجوء صعبة بدأت من تركيا مرورا باليونان وصل إلى بلجيكا في يوليو/تموز عام 2015.
وأكد أنه استطاع تعلم اللغة في فترة قصير والعمل بمهنته مرة أخرى في بلجيكا، مشيرا إلى أنه منذ أن وصل إلى البلاد تطوع في منظمات تساعد اللاجئين.
اقرأ أيضا: قائمة تضم 45 أفغانيا وسوريا من مرتكبي الجرائم للترحيل من ألمانيا
وأضاف بأنه قرر أن يدخل الحياة السياسية فاختار حزب الأخضر “خرون” الذي دعمه ليكون على قوائمه في الانتخابات القادمة في مدينة إنتويرب.
وسيتم دعوة المواطنين البلجيكيين يوم غد الأحد إلى صناديق الاقتراع لإجراء ثلاثة انتخابات مختلفة هي: انتخابات خاصة بالبرلمان الاتحادي، وأخرى خاصة بالمجالس الإقليمية (فلاندرز، والونيا وبروكسل) وأخيرا، الانتخابات الأوروبية.
جدير بالذكر أن المشاركة في الانتخابات ببلجيكا إلزاميا وفق للدستور، وذلك لكل شخص تجاوز الـ 18 من عمره.
ويعاقب كل شخص لم يقم بتسجيل اسمه في قوائم الناخبين بغرامة تصل لـ 80 يورو في حال تغيب لأول مرة، لكن في حال تكرارها فإن العقوبة تصل لـ 200 يورو.
وفي حال تكرر عدم المشاركة في الانتخابات لـ 4 مرات متتالية، بدون أسباب وجيهة، يتم إزالته من قوائم الناخين لمدة 10 سنوات.
علما أن هذا القانون الدستور يخص كل شخص يستطيع الانتخاب، ولا يتعلق بالاشخاص الذين لديهم ظروف صحية أو خاصة تمنعهم من المشاركة.