أخبار العرب في أوروبا- اقتصاد
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاغارد” إن الطريق ما زال طويلا أمام المؤسسة المالية لضبط التضخم في منطقة اليورو.
كلام لاغارد جاء بعد الإعلان عن بدء خفض معدلات الفائدة الرئيسة للمرة الأولى منذ 2019.
وفي مقالة رأي نشرتها عدة صحف أوروبية مساء الجمعة، أكدت رئيسة المركزي الأوروبي على أن التضخم “تباطأ بشكل كبير”، ويتوقع أن يبلغ الهدف المحدد 2% بحلول السنة المقبلة.
رغم ذلك، حذرت من أنه “لا يزال أمامنا طريق طويل لإبعاد التضخم عن الاقتصاد”، مؤكدة بأنها “لن تكون رحلة سلسة تماما”.
وذكرت في هذا الصدد:”يتوجب على معدلات الفائدة أن تبقى تقييدية طالما كان ذلك ضروريا لضمان استقرار الأسعار على مدى مستدام”.
وأوضحت:”بعبارة أخرى، ما زال يتوجب علينا أن نضع قدمنا على المكابح فترة، حتى إن كنا لا نضغط بالقوة ذاتها كما في السابق”.
وأضافت:”حققنا تقدما كبيرا، لكن معركتنا ضد التضخم لم تنته بعد”، ومضت تقول:”بصفتنا أوصياء على اليورو، نحن ملتزمون بضمان تضخم منخفض ومستقر لمصلحة كل الأوروبيين”.
وكان المركزي الأوروبي بدأ الخميس خفض معدلات الفائدة الرئيسة للمرة الأولى منذ سبتمبر/أيلول 2019.
وتم تخفيض نسبة الفائدة على الودائع 25 نقطة إلى 3.75%، بعدما بلغت أعلى مستوى في سبتمبر 2023 مع 4%.
ومن المتوقع أن يؤدي ذلك الى توفير دعم طال انتظاره لاقتصاد منطقة اليورو، لكن المركزي الأوروبي أكد بأنه سيبقي على معدلات تقييدية طالما كان ذلك ضروريا، مشددا على أنه لن يلتزم مسبقا “بنسق محدد” بشأن الفوائد.
اقرأ أيضا: مبيعات التجزئة تتراجع في منطقة اليورو
إلى ذلك، قال مجلس محافظي المركزي الأوروبي في بيان: “بناءً على تقييم محدث لتوقعات التضخم وديناميكيات التضخم الأساسي وقوة انتقال السياسة النقدية، فمن المناسب الآن تخفيف درجة تقييد السياسة النقدية بعد تسعة أشهر من إبقاء الأسعار ثابتة”.
وفي توقعات الاقتصاد الكلي المحدثة التي سيتم تحليلها عن كثب من قبل المستثمرين، رفع المركزي الأوروبي توقعاته السنوية لمتوسط التضخم الرئيسي لعام 2024 إلى 2.5% من 2.3% سابقا.
كما رفع البنك توقعاته لعام 2025 إلى 2.2% من 2%. وظلت توقعات عام 2026 عند 1.9%.
