أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
شهدت الانتخابات الأوروبية في فرنسا، اليوم الأحد، مشاركة واسعة من قبل الفرنسيين تخطت نسبة العام 2019، بحسب ما أكدته وزارة الداخلية.
يأتي هذا سط توقعات بتغييرات جذرية في مزاج الناخبين الفرنسيين والتي ستنعكس حتما على النتائج النهائية، وستعيد تشكيل المشهد السياسي الأوروبي عموما.
ووفقا للداخلية الفرنسية، فقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات حتى الساعة 5:00 مساء بالتوقيت المحلي، 45.26%، مقارنة بـ 43.29% سجلت خلال الفترة نفسها في 2019.
وأشارت إلى أن نسبة الممتنعين عن التصويت بلغت 48%، لافتة إلى أن معدل المشاركة في الانتخابات التشريعية للاتحاد قبل خمس سنوات وصلت إلى 50.12% في نهاية الاقتراع.
وستغلق صناديق الاقتراع عند السادسة مساء في معظم أنحاء البلاد، وعند الثامنة في المدن الفرنسية الكبرى.
ودعي نحو 50 مليون ناخب فرنسي مسجلين في القوائم الانتخابية، للاختيار من 38 قائمة مختلفة، تمثل كافة التوجهات السياسية والأحزاب في البلاد، ولإيصال 81 نائبا فرنسيا للبرلمان الأوروبي ليمثلوا البلاد خلال السنوات الخمس القادمة.
وشهدت المدن الكبرى في البلاد، وتحديدا العاصمة باريس، منافسة شديدة بين القوائم، تحديدا قائمتي “التجمع الوطني” اليميني المتطرف الذي تتزعمه مارين لوبان، و”حزب النهضة” الحاكم بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون.
ومن المقرر أن ترسل مراكز الاقتراع تقديراتها الأولية للنتائج بحدود الساعة 8:00 مساء.
علما أنه من بين حولي 40 قائمة، من المرجح أن تنال سبعة فقط الـ 5% المطلوبة للدخول إلى البرلمان الأوروبي.
نصر شبه مؤكد لليمين المتطرف
وبحسب معظم استطلاعات الرأي خلال الأسابيع الماضية يبدو النصر سيكون من نصيب قائمة “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، و التي يرأسها “جوردان بارديلا” حيث من المتوقع أن تحقق نسبا أعلى من تلك التي حققتها في 2019 (23.34%).
وبحسب آخر استطلاع، فقد حصل رئيس قائمة الحزب اليميني”بارديلا” على 32.5 % من نيات التصويت..
وهذا يجعله متقدما بفارق كبير على فاليري هاير، حليفة الرئيس ماكرون من يمين الوسط، التي حلت ثانية في نيات التصويت بنسبة 16%، يليها المرشح الاشتراكي من يسار الوسط رافايال غلوكسمان بنسبة 13%.
معركة مصيرية لحزب ماكرون
في ذات الوقت يكافح حزب “النهضة” الحاكم في فرنسا لتعبئة جمهوره للمشاركة في هذه المعركة المصيرية.
وشهدت الحملة الانتخابية للحزب عددا من التدخلات المباشرة للرئيس ماكرون، سواء في خطاباته حول مستقبل أوروبا (السوربون)، أو من خلال إطلالاته الإعلامية.
تم ذلك على الرغم من التدخلات المتعددة لرئيس الدولة، بدءا من خطابه في جامعة السوربون حول مستقبل أوروبا وحتى مقابلته التليفزيونية مساء احتفالات يوم الإنزال يوم الخميس، والتي استنكرتها المعارضة.
ويأمل أنصار حزب ماكرون الحفاظ على المركز الثاني على الأقل، الذي تتنافس عليه مع قائمة رافائيل غلوكسمان، والمتوقع أن تسجل تقدما واضحا مقارنة بعام 2019.
اليسار يدعم الفلسطينيين
فيما يخص اليسار فقد تميزت حملة حزب “فرنسا الأبية” بتبنيها عددا من الشعارات، كان اللافت فيها دعم الفلسطينيين في قطاع غزة والموقف من الحرب، في خطوة نظر إليها مراقبون على أنها محاولة لجذب أصوات الشباب تحديدا.
ووفقا للاستطلاعات، من المقدر أن تحظى قائمة الحزب اليساري على 8.5%، مقارنة بـ6.31% في انتخابات 2019.
أما الخاسر الأكبر في صفوف اليسار فسيكون حزب أنصار البيئة، الذي لن يتزاوج نسبة 5% أو 6% على أبعد تقدير، والحزب الشيوعي الذي قد لا يتمكن من الحصول على نسبة 5% المطلوبة لدخول البرلمان.