أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
كشفت النتائج الأولية التي أجرتها القناتان الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني بعد إغلاق مراكز الاقتراع أن الاتحاد المسيحي (الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) تصدر انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت اليوم الأحد، وأن حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف جاء في المركز الثاني، بينما مُني الاشتراكيون والخضر بخسائر كبيرة.
وبحسب التوقعات فقد جاء في المراكز اللاحقة وبفارق كبير (عن الاتحاد المسيحي) كل من حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وتشير التوقعات إلى أن الاتحاد المسيحي حصل على ما يتراوح بين 29.5% و30%، بينما حصل حزب “البديل” على ما يتراوح بين 16 و16.5%.
فيما حصل حزب شولتس على 14% والخضر على ما يتراوح بين 12 و12.5% والحزب الليبرالي على 5%.
وحصل حزب “تحالف سارا فاجنكنشت” اليساري المؤسس حديثا على ما يتراوح بين 5.5% و6%.
ووصفت “سارة فاغنكنيشت” النتيجة التي حققها حزبها (حزب سارة سارة فاغنكنيشت) بالرائعة.
وقالت للقناة الألمانية الأولى إنه لم يسبق أن حقق حزب تم تأسيسه حديثا على مستوى ألمانيا بهذه السرعة أكثر من 5% من الأصوات.
وحزبها يتتقد الهجرة غير المسيطر عليها في ألمانيا والتي تؤثر على أزمة السكن “التي يعاني منها الفقراء أولا”.
ينس شبان: النتائج صفعة للائتلاف الحاكم
وقال “ينس شبان” السياسي البارز في “الحزب الديمقراطي المسيحي” إن نتائج الانتخابات الأوروبية تمثل “صفعة” لأحزاب ائتلاف إشارة المرور الحاكم في ألمانيا.
وأضاف نائب رئيس كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني:”لم تحكم هذه الحكومة في القضايا الحاسمة في البلاد منذ أكثر من عام”.
وقال إن الائتلاف الحاكم في خلاف داخلي دائم،”لهذا السبب فإن حكومة جديدة ومختلفة ستكون أفضل شيء لألمانيا”.
خيبة أمل للخضر
بدورها، أعربت قيادة حزب الخضر عن خيبة أملها من أداء الحزب في الانتخابات الأوروبية.
وقالت زعيمة الحزب “ريكاردا لانغ” للقناة الأولى في التلفزيون الألماني (ARD): “إذا نظرنا إلى نتيجتنا، علينا أن نقول بوضوح شديد إنها غير مرضية للغاية. ليس هذا هو الطموح الذي ذهبنا به إلى هذه الانتخابات”.
رئيس حزب البديل: حجمنا كبير بألمانيا
من جهته، توقع “تينو كروبالا” رئيس حزب “البديل من أجل ألمانيا” بعد نتيجة حزبه اليميني المتطرف في الانتخابات الأوروبية، إجراء مفاوضات مبكرة حول الكتلة التي سينضم إليه حزبه في البرلمان الأوروبي.
وقال على قناة (ZDF) المحلية “أنا واثق جدا من أننا سننتمي إلى كتلة”، مضيفا بأن “حجم حزب البديل من أجل ألمانيا كبير، وعندها ستكون هناك حاجة إلينا إلى حد ما”.
اقرأ أيضا: الانتخابات الأوروبية في فرنسا.. مشاركة واسعة وفوز شبه مضمون لليمين
في حين رأت الزعيمة المشاركة للحزب الشعبوي “أليس فايدل” أن الأداء الجيد لحزبها هو نتيجة لموقف الناخبين الأكثر انتقادا تجاه أوروبا.
ووصل عدد الناخبين الألمان المدعوين للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات إلى ما يقارب 65 مليون شخص، فيما يصل هذا العدد على صعيد الاتحاد الأوروبي إلى ما يقارب 360 مليون شخص، لاختيار 720 نائبا في البرلمان.
جدير بالذكر أن أن ألمانيا سمحت لأول مرة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاما بالإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، بعدما كان سابقا حق الانتخاب يبدأ في عمر الـ 18.
