أخباردول ومدنقانون
أخر الأخبار

مناقشة برلمانية في ألمانيا لتشديد قوانين ترحيل اللاجئين

أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا

شهدت جلسة للبرلمان الألماني “البوندستاغ” أمس الخميس، نقاشا حادا، حول تشديد قوانين ترحيل اللاجئين الخطرين والجناة.

يأتي هذا بعد مقتل ضابط شرطة في هجوم بسكين في مدينة مانهايم على يد لاجئ أفغاني مطلع يونيو/حزيران الجاري، والذي أدى لإعادة مناقشة موضوع ترحيل هذه الفئة من اللاجئين.

وعقد “البوندستاغ” جسلة لمناقشة هذا الموضوع بعدما قدمت أحزاب المعارضة اقتراحات تضمنت زيادة عمليات الترحيل، وتعزيز حماية الحدود، وتوسيع تخزين البيانات، وتقديم المزيد من الدعم لقوات الشرطة.

واقتراح “ألكسندر ثروم” النائب عن حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” المعارض، فرض احتجاز غير محدد للترحيل بعد قضاء العقوبة، للاجئين المدانين، حتى مغادرتهم بشكل طوعي إلى بلادهم.

وانتقدت أحزاب المعارضة الائتلاف الحاكم، واتهمت النائبة عن “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، سارة فاغنكنيخت، الحزبين الحاكمين (الاشتراكي الديمقراطي والخضر) بأنها “يمارسان سياسات هجرة فاشلة”، واصفة أنه ما يجري هو ” وجود مجتمعات موازية إسلامية في ألمانيا”.

بدورها، طالبت النائبة عن “الحزب الاجتماعي المسيحي”، أندريا ليندهولتس، الحكومة الفيدرالية بـ”التحرك الفوري لحل مشكلات الأمن، أو الدعوة لانتخابات جديدة”.

في المقابل، دافعت النائبة عن حزب “الخضر”، إيرين ميهاليك، عن سياسات الحكومة الحالية، مشددة على أن “الجناة والخطرين يجب ترحيلهم بعد قضاء عقوبتهم، وأن ذلك ممكن بشكل قانوني حاليا دون الحاجة لاقتراحات الاتحاد الديمقراطي المسيحي”.

بدوره، حذر النائب عن الحزب “الديمقراطي الحر”، كونراد ستوكماير، من “التصريحات الشعبوية”، موجها الأنظار نحو جهود الاندماج في مانهايم، داعيا إلى “تبني رسالة الحق والاحترام والتضامن، وعدم السماح لأي جهة بتدميرها”.

وكان المستشار الألماني، أولاف شولتس، أكد في كلمة له أمام البرلمان الألماني “البوندستاغ” الأسبوع الماضي، تأييده ترحيل مرتكبي الجرائم “حتى لو كانوا من سوريا وأفغانستان”.

وشدد المستشار الاشتراكي الديمقراطي بالقول:”لن نتسامح أيضا بعد الآن مع تمجيد الأعمال الإرهابية والاحتفاء بها”.

اقرأ أيضا: بعد مقتل شرطي.. الدعوات تتصاعد بألمانيا لترحيل مرتكبي الجرائم

وكانت السلطات الألمانية أصدرت في عام 2012 قرارا بتعليق طرد اللاجئين السوريين إلى بلدهم بسبب الوضع الأمني الخطير في البلاد، لكنها فكرت عدة مرات بالسماح بتنفيذ ذلك فيما يخص الأشخاص المتورطين بجرائم.

كذلك، تم تعليق طرد مرتكبي الجرائم الى أفغانستان، في ألمانيا منذ عودة حركة طالبان المتطرفة إلى حكم البلاد في أغسطس/آب عام 2021. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى