تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

الطقوس المغاربية تخيم على أجواء عيد الأضحى المبارك في فرنسا

أخبار العرب في أوروبا- فرنسا

تستعد الجاليات المغاربية في فرنسا لاستقبال عيد الأضحى المبارك الذي يصادف يوم غدٍ الأحد.

وتعمل هذه الجاليات التي يتجاوز تعدادها في فرنسا أكثر من 4 مليون شخص ما بين مغربي وجزائري وتونسي، للحفاظ على القيم الراسخة لتقاليدها.

ويعمل أبناء هذه الجاليات قصارى جهدهم لتوفير كل ما يلزم لإحياء هذا العيد في أبهى صورة، تعبيرا عن تمسكهم الراسخ بهويتهم الثقافية والدينية.

وبين اقتناء الأضحية وخياطة الملابس التقليدية والاستعدادات ليوم العيد وأداء صلاة العيد في المساجد والأعمال الخيرية، يجعل المغاربون في فرنسا من هذا العيد مناسبة لتعزيز إيمانهم وتقوية الروابط الأسرية والعلاقات التي تجمعهم ببلدانهم الأم.

ذبح الأضاحي

ورغم أن الذبح غير مسموح به داخل المنازل في فرنسا إلا أن الأسر المسلمة المغاربية مثلها مثل بقية المسلمين في البلاد تحرص على التجمع يوم العيد.

ويقوم أرباب الأسر مسبقا بطقوس نحر الأضحية التي تتم عادة في أماكن محددة ومرخصة من قبل السلطات المحلية.

أما البعض الآخر فيفضل شراء اللحوم من محلات الجزارة الحلال أو المتاجر الكبرى.

في هذا السياق يقول “عمر” صاحب محل جزارة حلال في الدائرة التاسعة عشرة في العاصمة باريس: “إنها الفترة الأكثر رواجا في السنة، لذلك فإننا نضاعف جهودنا لتوفير منتجات عالية الجودة للعيد”.

مناسبة للتضامن مع المحتاجين

كما يعد عيد الأضحى مناسبة للتضامن مع المحتاجين، إذ تلجأ العديد من الأسر إلى التبرع بالأضحية أو كمية من اللحم لصالح الجمعيات الخيرية التي تتولى توزيعها على العائلات المعوزة في فرنسا وخارجها.

وتجسد هذه الأعمال الخيرية قيم التضامن والتشارك التي تميز هذا العيد المبارك.

وكالعادة يتوجه المصلون إلى المساجد لأداء صلاة العيد، الذي سيتم الاحتفال به في فرنسا غدا.

منتجات خاصة بالعيد

ولا تتخلف المتاجر الكبرى عن ركب الاحتفالات، إذ تتكيف هي أيضا مع هذه الفترة من السنة في فرنسا؛ إذ تجد أكشاك بعض المتاجر تزدان بمنتجات خاصة بالعيد، مثل التوابل وأدوات المطبخ واللحوم الحلال بوفرة، مع عروض ترويجية خاصة وأقسام مخصصة لهذه المنتجات.

ولا يغيب شغف الجاليات المغاربية في فرنسا بالأزياء التقليدية خلال هذا العيد، إذ تتنافس العديد من المتاجر المتخصصة في الملابس التقليدية في تقديم باقة واسعة من الأزياء وخيارات متنوعة وعروض ترويجية لجذب زبائنها.

في هذا الصدد يشير “هشام” بائع في متجر لبيع الملابس التقليدية في أسنيير سور سين (ضواحي باريس)، إلى الأجواء الخاصة التي تخيم على شارع فولتير في المدينة، حيث يتواجد العديد من بائعي الملابس التقليدية.

وأضاف أنه“كل عام مع اقتراب عيد الأضحى نشهد إقبالا كبيرا على بضائعنا، حيث يتوافد الزبائن لشراء الملابس التقليدية، سواء كانت جلابيب أو قفاطين أو شرابيل أو غيرها من الملابس التي تحظى بشعبية كبيرة خلال هذه الفترة”.

اقرأ أيضا: فرنسا.. ائتلاف اليسار يكشف عن خطة للتخلص من إصلاحات ماكرون

وأكد بالقول: أنه وقت يجتمع فيه أفراد العائلة للاحتفال بالعيد وارتداء ملابسهم التقليدية بكل فخر”.

يشار إلى أن عدد المسلمين في فرنسا يقدر بنحو 6.5 مليون نسمة غالبيتهم من العرب، وهو أكبر تجمع للمسلمين في الدول الأوروبية إذ يشكلون نحو 9% من عدد سكان فرنسا.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى