أخبار العرب في أوروبا- اليونان
توفي خمسة سياح على الأقل وفٌقد آخرون في اليونان، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء.
وقالت المصادر إن سياح من هولندا وبريطانيا والولايات المتحدة، قضوا في جزر عدة باليونان، بعد أن خرج الواحد منهم في نزهة على الأقدام وسط حر شديد ضرب البلاد التي تعاني هذه الأيام من درجات بلغت أقصاها 44.5 مئوية.
فيما لا يزال سياح آخرون في عداد المفقودين، وكثيرون اكتووا بالحر القاتل.
أضافت المصادر أنه تم العثور على جثة سائح آخر، وهو أميركي عمره 55 عاما، ملقاة على شاطئ بعيد في جزيرة غابات مساحتها 3.9 كيلومتر مربع ويقيم فيها 100 شخص فقط، هي Mathraki بالبحر الأيوني.
وقبلها، أي السبت، تم العثور على جثة سائح هولندي يبلغ 74 عاما بجزيرة Samos بعد أن بحثت عنه طائرة من دون طيار تابعة لخدمات الإطفاء المحلية.
وقالت المصادر إن خدمة الإطفاء وجدت السائق في واد على بعد 300 متر من المكان الذي شوهد فيه آخر مرة مطلع الأسبوع الماضي، عندما ذهب للنزهة في الجو الحار.
ويوم الجمعة الماضي اختفى سائحان فرنسيان، عمرهما 64 و73 عاما، في جزيرة Sikinos المعروف في بحر إيجه، حيث يعيش أقل من 400 نسمة.
وكان كل منهما غادر فندقه للقاء الآخر. كما نال الحر الشديد من سائح أميركي عمره 59 عاما، اختفى في جزيرة Amorgos وهي واحدة من الجزر نفسها، وكان غادر فندقه للتنزه بمفرده أثناء هطول أمطار غزيرة، وهو ضابط شرطة متقاعد من ولاية كاليفورنيا، ولا يزال البحث عنه مستمرا.
في السياق، نقلت المصادر عن طبيب القلب توماس جيانوليس، قوله: “الكثير من السائحين قللوا من خطورة الجهد المرتبط بالمشي في ضوء الشمس بصورة مباشرة”.
أضاف:”يمكن أن ترتفع درجة الحرارة إلى 37 درجة مئوية في الظل وترتفع بسهولة إلى 60 درجة مئوية في الشمس”، مؤكدا بأن هذا يفاقم من خطورة الجفاف وضربات الشمس.
وقال جيانوليس:”كما أن الخطورة تزداد في حال الشخص كان كبيرا في السن”.
اقرأ أيضا: العثور على مذيع بريطاني شهير جثة هامدة في اليونان
وكانت السلطات اليونانية أغلقت الأسبوع الماضي مدخل عدد من مواقعها الأثرية، بينها Acropolis الشهير في أثينا.
كما منعت السياح من زيارة مواقع أخرى بين الظهر والخامسة مساء، وهي ساعات ذروة الحرارة التي بلغت 42 مؤية في وسط العاصمة.
أما بجزيرة كريت، فارتفعت الحرارة إلى 44.5 مئوية بداية الشهر، حيث تم العثور في 5 يونيو/حزيران الجاري على جثتي سائحين، وبسبب الحر حذرت السلطات من المخاطر الصحية، وأغلقت مدارس ابتدائية ورياض الأطفال.