أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
سجل مؤشر ثقة المستهلك في بريطانيا ارتفاعا ملحوظا خلال يونيو/حزيران الجاري، وذلك للشهر الثالث على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال عامين ونصف.
وقالت مؤسسة “جي.إف.كيه” للدراسات التسويقية في تقرير أصدرته اليوم الخميس، إن مؤشرها لقياس ثقة المستهلك ارتفع هذا الشهر بواقع ثلاث نقاط ليصل إلى سالب 14 نقطة.
فيما كان الخبراء الذين استطلعت وكالة “بلومبرغ” للأنباء آراءهم يتوقعون أن يسجل المؤشر سالب 16 نقطة.
وهذه الأرقام تعادل المستويات التي سجلها المؤشر في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021 قبل أن يتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في أسوأ موجة تضخم تشهدها البلاد خلال أربعة عقود.
في السياق، قال “جوي ستاتن” مدير استراتيجيات العملاء لدى مؤسسة “جي.إف.كيه”، إن “ثقة المستهلك تواصل ارتفاعها بوتيرة قوية”.
أضاف أن “المحصلة النهائية للمؤشر مازالت في النطاق السلبي بسبب الصعوبات التي يكابدها الكثيرون جراء تأثير ارتفاع تكاليف المعيشة على ميزانيات الأسر”.
وهذه القراءة تدعم رؤية رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأن الاقتصاد نجح في طي صفحة الماضي، بعد الركود التي تعرض له العام الماضي.
اقرأ أيضا: لأول مرة منذ 3 سنوات.. التضخم في بريطانيا يعود إلى المعدل المستهدف
كما تعتبر مؤشرا آخر على أن الاقتصاد البريطاني قد ينجح في تحقيق معدلات نمو أقوى خلال الشهور المقبلة، رغم استمرار المخاوف بشأن زيادات الأسعار.
وكانت أرقام رسمية صدرت أمس الأول الأربعاء، أظهرت أن التضخم في بريطانيا عاد خلال مايو/أيار الماضي إلى المعدل المستهدف من قبل البنك المركزي البالغ 2%، وذلك للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، مع تلاشي التأثير الاقتصادي لجائحة كورونا والحرب الروسية ضد أوكرانيا.