أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
قالت منظمة العفو الدولية في فرنسا، إن العودة إلى صناديق الاقتراع للتصويت على الانتخابات التشريعية المرتقبة هي “لحظة حاسمة للبلاد” في فترة يسودها عدم اليقين، ولا سيما ما يخص حقوق الانسان.
المنظمة الحقوقية غير الحكومية حذرت في بيان أصدرته، اليوم الأربعاء، من مخاوف بشأن “انتهاكات لحقوق الإنسان” في حال صعود اليمين المتطرف في فرنسا وتصدره لأغلبية البرلمان.
يأتي هذا الموقف رغم أن المنظمة الحيادية تنأى بنفسها عادةً عن التصريح أو الحكم أو دعم برنامج انتخابي بعينه.
إلا أنها كتبت على موقعها الرسمي تحذيرا مفاده أن حقوق الإنسان وحرياته “تصبح أكثر هشاشة في فرنسا” منذ سنوات، وتفاقمت المشكلة في الآونة الأخيرة بعد خروج تصريحات عنصرية على لسان بعض الساسة من قادة الأحزاب، بعد الفشل في الانتخابات الأوروبية.
وأشارت إلى المخاوف الرئيسية بشأن أهم الحقوق الإنسانية الأساسية التي تعترض حرية التعبير والحق في التظاهر وحرية تكوين الجمعيات، كما حذرت من المخاطر الرئيسية المرتبطة بتقنيات المراقبة الجماعية.
أيضا فقد أدانت المنظمة الحقوقية الخطابات العنصرية والوصمية خاصة اتجاه الأجانب، مناديةً بمكافحة هذا التمييز في قلب العمل العام للبرامج الانتخابية، من خلال مطالبة ممثلي الحكومة المستقبليين بالتزامات واضحة بالدفاع عن حقوق الجميع ورفض الممارسات الاستبدادية.
أيضا حذرت من”تصاعد خطاب الكراهية والخطاب المناهض للحقوق، إضافة إلى خطر حدوث تراجع كبير في الحريات والحقوق في فرنسا في هذه الفترة الراهنة من عدم اليقين”.
وكانت رئيسة منظمة العفو الدولية، فرع فرنسا “آن سافينيل باراس” أعربت في حوار إذاعي، الاثنين، عن قلقها قبل الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية يوم الأحد المقبل، إزاء “الخطر المؤكد لانتهاكات حقوق الإنسان”.
ويعتزم رئيس حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف الفرنسي جوردان بارديلا فرض قيود صارمة على الهجرة غير الشرعية وترحيل المهاجرين غير الشرعيي.
ويقول بارديلا إن حزبه يعتزم “منع” حاملي الجنسية المزدوجة من شغل “مناصب حساسة للغاية” في حال ما إذا فاز الحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة.
كما أكد أن سيقوم بمنع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة من خلال قانون، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون في حال حصل حزبه على الأغلبية في البرلمان.
اقرأ أيضا: الانتخابات الفرنسية.. نقاشات حادة واتهامات متبادلة بين ممثلي الكتل السياسية الرئيسية
ولغاية الآن لايزال اليمين المتطرف يتصدر نوايا التصويت بنسبة بلغت 35%، وذلك قبل أيام قليلة من إجراء الجولة الأولى للانتخابات في 30 يونيو/ حزيران الجاري. بينما سيتم تنظيم الجولة الثانية في 7 يوليو/ تموز المقبل.