أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
اعتبر الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير أن فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية قد تلحق ضررا بالاتحاد الأوروبي.
وقال شتاينماير في تصريحات لمحطة إذاعة “بافاريا” أمس الثلاثاء، على هامش زيارته لمدينة فايدن جنوب شرق ألمانيا: “لدينا نتائج في فرنسا والنمسا وكذلك في ألمانيا أعطت للشعبويين المناهضين لأوروبا زيادة ملحوظة في الأصوات”.
أضاف:”إذا أظهرت دولتان أو ثلاث دول كبيرة في وسط أوروبا جهودا أو مساعي للتفكك، فإن ذلك ليس بالأمر غير الخطر تماما بالنسبة لأوروبا”.
واعتبر أن”هذه النتائج الانتخابية في ألمانيا وفرنسا هي شيء يجب أن يثير القلق”، معبرا عن اعتقاده بأن هناك عملا سياسيا يتعين القيام به في ألمانيا أيضا.
وأشار إلى اختلاف النتائج الانتخابية بين شرق نهر الإلبه وغربه. لكنه أضاف أنه في وضع أصبحت فيه الأزمات شبه عادية، فإن التنبؤ المستمر بانهيار البلاد لا يجدي.
ورأى أنه يجب على الساسة أن يسعوا جاهدين لتلبية احتياجات السكان بشكل صحيح وأنهم ببساطة يجب أن يكونوا حاضرين.
ووفقا لـ”شتاينماير” فإن جائحة كورونا لم تكن السبب الذي جعل الشباب اليوم يصوتون لليمين المتطرف، موكدا أن استسهال إلقاء اللوم على الساسة قد يتبين أنه غير مبرر.
ومضى يقول:”لكنني متأكد من أننا قللنا من شأن شيء واحد: وهو العواقب طويلة الأمد لإجراءات معينة، خاصة بين الشباب الذين لم يتمكنوا بعد من العثور على طريقة ذاتية للتعامل مع الأمور، مع الإغلاق ومع إغلاق المدارس، والذين لم يكن لديهم خلال تلك الفترة أي تواصل اجتماعي “.
اقرأ أيضا: “أكثر سهولة”.. قانون الجنسية الجديد في ألمانيا يدخل حيز التنفيذ
جدير بالذكر أن اليمين المتطرف يشهد زيادة كبيرة في نسبة المؤيدين لاسيما فرنسا، والتي تشير فيها استطلاعات الرأي إلى أن الشعبويين في مقدمة نوايا التصويت للانتخابات التشريعية التي ستجري نهاية الأسبوع.
يأتي ذلك بعدما حققوا مكاسب كبيرة في الانتخابات الأوروبية هذا الشهر، وهذا الأمر ينطبق على العديد من الدول الأوروبية مثل هولندا والنمسا وألمانيا وإيطاليا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي.
