أخبار العرب في أوروبا- السويد
تقدم السفارات السويدية في الخارج العديد من المساعدات لرعاياها الذين يحملون الجنسية السويدية في حال تعرض أحدهم لمشكلة أو حادث.
لهذا يجب أن يكون لديك معرفة بمعلومات عما يمكن للسفارات والقنصليات السويدية في الخارج أن تقدمه للمواطن السويدي، في حال تواجده في بلد آخر و تعرض إلى ظرف طارئ.
البعض يعتقد أنه بإمكان الممثليات الدبلوماسية السويدية تقديم الكثير، لكن مهمة السفارات والقنصليات في الخارج، تنحصر في المقام الأول على تقديم مساعدة دعم بالمعلومات والخدمات الإدارية.
يأتي في المرحلة الثانية النظر إلى الحالة التي أصبح فيها الشخص، إذا ما كان تعرض إلى حادث أو أصيب بمرض، أو تعرض لقضية شائكة.
ومن ثم تقوم القنصلية بالنظر في كيفية مساعدة الشخص لنفسه، مثل أن توضح له السفارة السويدية أن عليه الاتصال بشركة التأمين للحصول على مساعدة، أو المستشفى المحلي، والاتصال بذوي الشخص في السويد لكي يتواصلوا معه.
يقول “باتريك نيلسون” من قسم الشؤون القانونية القنصلية والمدنية في الخارجية السويدية: “سفر المواطن إلى خارج حدود السويد مسؤولية شخصية، يتحملها المواطن بشكل أولي”.
وأوضح بأن “المسؤولية الحكومية تحدث في ظل الطوارئ العامة مثل الحروب والأوبئة والكوارث، هنا تتدخل الحكومة السويدية لإنقاذ رعاياها”.
لذلك يؤكد نيسلون بالقول:”ننصح المواطن الذي يسافر إلى بلدان تنخفض فيها الحقوق القانونية، أن يكون ضمن مجموعات سياحية مع شركات سياحية كبرى، حيث تكون لهذه الشركات قواعد للحماية والتنقل، وتأمين المسافر بالاتفاق مع الشركات المحلية في البلد السياحي الذي يسافر له المواطن”.
وأشار إلى أنه في حال تعرض الشخص خلال تواجده في بلد آخر وخصوصا خارج الاتحاد الأوروبي، إلى مشكلة، يمكن للقنصليات المساهمة في النظر إلى حلها، سوية مع الدوائر الحكومية، عندما يتعلق الأمر بفقدان جواز سفر أو أوراق خاصة، أو شركات السفر والتأمين، والمساعد للاتصال بأهله عندما يحتاج لمن يساعده للعودة إلى السويد أو فقد المال ويريد مساعدة.
وقال نيلسون :” الكثير من المواطنين يعتقدون بأن الخارجية السويدية يمكن أن تساعد بمنح مبلغ من المال. الأمر ليس كذلك، لا يمكن منح مساعدات أو قروض مالية”.
أضاف:”ربما بالإمكان تقديم طلب للمساعدة بمبلغ من المال محدود في حالات استثنائية، لتأمين عودة المواطن للسويد، ولكن قبل ذلك هناك العديد من الإجراءات التي يجب أن يتم العمل بها”.
اقرأ أيضا: دراسة: غلاء المعيشة ترفع عدد السويديين الذين يعيشون مع والديهم
وشدد على أن “الشخص يجب أولا الاتصال بأهله لكي يحصل منهم على المال”، مؤكدا على ضرورة أن “لا ينسى الشخص بأن الدولة السويدية في حال ساعدت بمبلغ من المال، فهذا يعتبر دين يجب إعادته ويتحمل تكاليفه وفوائد التأخير “.
وخلال العام الماضي 2023، كان أمام الخارجية السويدية عدد كبير من القضايا المتعلقة بسويديين تعرضوا إلى حادث ما في البلد الذي سافروا إليه أو أقاموا به، لكن أغلب تلك الحوادث لم تستطع السفارات السويدية تقديم المساعدة لهم، يقول “نيلسون” من قسم الشؤون القانونية القنصلية في الخارجية السويدية.