أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
عادت قرية إسبانية صغيرة للظهور مؤخرا، بعد أن غمرتها المياه منذ أكثر من ثلاثة عقود، وذلك إثر الجفاف الذي يضرب إسبانيا والعديد من دول أوروبا.
والتقط المصور الإسباني برايس كوتو، قبل أيام، صورا لقرية أسيريدو الواقعة بالقرب من الحدود البرتغالية، والتي غمرتها المياه منذ عام 1992، إلا أن موجات الجفاف، ساهمت في ظهور القرية من جديد.
وكانت السلطات أخلت القرية في عام 1992 وأُجبر سكانها على إخلاء منازلهم لإفساح المجال أمام بناء خزّان ألتو ليندوسو، ومع نزوح حوالي 250 شخصا إلى قرى مجاورة، دُفنت أسيريدو تحت جالونات من الماء.
لكن وبسبب موجات الجفاف وقلة الأمطار، عادت القرية للظهور مرة أخرى، ما دفع العديد من الأشخاص لزيارتها والتجوّل بين معالمها وآثارها.
يقول المصور كوتو:”أدى الاستغلال المفرط من قبل شركة الطاقة الكهرومائية EDP المسؤولة عن بناء الخزان، وقلة تساقط الأمطار إلى إفراغ الخزان”.
وقد بلغت سعة خزان ألتو ليندوسو 15% من طاقته بسبب الجفاف، ما كشف عن أنقاض القرية القديمة.
وقال المصور الإسباني:”كان العديد من الأشخاص يدخلون ويخرجون من منازل القرية، التي بدت وكأنها في حالة جيّدة، وتم العثور على نافورة قديمة لا تزال المياه تتدفق من صنبورها”.
وتُعد قرية أسيريدو غير مرئية حاليا، بحسب ما ذكره كوتو، الذي يمارس التصوير الصحفي منذ عام 2010، لكنه لا يستبعد أن يزورها العديد من الفضوليين بمجرد إعادة اكتشافها مجددا.
اقرأ أيضا: إسبانيا تسجل أدنى معدل في قبول طلبات اللجوء بأوروبا
فيما أوضح الموقع الرسمي لوكالة “ناسا” أن حالة الجفاف قد تفاقمت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2021، ما دفع المسوؤلين في إسبانيا إلى الحدّ من استخدام 5 سدود لتوليد الطاقة الكهرومائية، بعد أن وصلت بعض الخزانات إلى مستويات منخفضة للغاية.
ووفقا لوكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، فإن منطقة الأندلس في الجنوب وكاتالونيا في الشمال الشرقي شهدت أسوأ ظروف الجفاف خلال السنوات الأخيرة.
بعض الصور التقطها المصور الإسباني