أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
عملت الأحزاب الفرنسية لاسيما تحالف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ممثل تيار الوسط، و”الجبهة الشعبية الجديدة” اليسارية في فرنسا، على سحب المرشحين بشكل استراتيجي من الجولة الأخيرة من التصويت المقررة يوم الأحد المقبل.
وتأتي هذه الانسحابات في الجولة الثانية والحاسمة كفرصة لإبقاء اليمين المتطرف -الذي حقق نتائج كبيرة في الجولة الأولى- خارج السلطة.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الموعد النهائي للمرشحين لتقديم أوراقهم لخوض الجولة الثانية من الانتخابات، هو الساعة السادسة من مساء اليوم الثلاثاء.
وبحسب ما أفادت به صحيفة “لوموند”، فقد انسحب حتى الآن 190 مرشحا، 123 من اليسار و64 من كتلة ماكرون، في مناورة تكتيكية لتقليل فرص حزب “التجمع الوطني” اليمين المتطرف.
ويأتي هذا الإجراء كمحاولة استخدام التصويت التكتيكي، بعد سيطرة الحزب المتطرف بزعامة مارين لوبان وحلفائه على الجولة الأولى من الانتخابات أمس الأول الأحد، حيث حصل على 33.2% من الأصوات.
بينما حصل تحالف “الجبهة الشعبية الجديدة” اليساري على 28.1% من الاصوات، وتحالف ماكرون على 20.8% من الاصوات.
علما أن النظام الانتخابي في فرنسا ينص على فوز المرشح في الجولة الأولى في حال حصل على 50% زائد صوت واحد من القائمة الانتخابية في الدائرة.
في حين ينتقل للجولة الثانية كل من حصل على 12.5% وأكثر من مجموع القائمة الانتخابية، وفي العادة يكون في جولة الإعادة ما بين 2 إلى 4 مرشحين عن كل دائرة، لكن في الغالب يكون 3 مرشحين والذي يطلق عليه “المثلثات”.
اقرأ أيضا: الآلاف يتظاهرون في عدة مدن فرنسية ضد اليمين المتطرف
ولقطع الطريق على مرشحي اليمين المتطرف، عملت أحزاب اليسار وتحالف ماكرون على سحب مرشحيها في حال كان في المركز الثالث أو الرابع، بهدف تركيز الأصوات على مرشح من خارج اليمين المتطرف.
ووفقا لمراقبين، فإن هذه الطريقة قد تحقق بعضا من النتائج الإيجابية لصالح اليسار وتحالف ماكرون، وقد تقطع الطريق على اليمين المتطرف في أن ينال الأغلبية المطلقة في البرلمان، لكن من المستبعد أن تمنع اليمين المتطرف في أن يصبح أكبر كتلة في البرلمان الفرنسي.