أثرياء فرنسا يُخططون للهرب بأموالهم في حال فوز اليمين المتطرف بالانتخابات
أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
ذكرت صحيفة “فايننشال” تايمز البريطانية، أمس الثلاثاء، أن تقدّم حزب” التجمع الوطني” اليميني المتطرف في الانتخابات البرلمانية في فرنسا، أخاف الأثرياء من فرض “ضريبة الثروة” المثيرة للانقسام.
بحسب الصحيفة، فإن فوز اليمين المتطرف قد يدفع الأثرياء في فرنسا لمغادرتها، مشيرة إلى أن أثرياء فرنسا وضعوا وضع “خطط طوارئ”، تحسّبا لفوز اليمين المتطرف وتشكيل حكومة يمينية.
جاء ذلك، بعد الجولة الأولى للانتخابات التي أظهرت نتائجها تقدما لحزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف وحلفائه بحصوله على 33.2 % من الأصوات التي جرت الأحد الماضي.
بينما جاءت “الجبهة الشعبية الجديدة” ( اتحاد اليسار) ثانيا بـ28.1%، وحل تحالف الرئيس ماكرون الوسطي بنسبة 20.8%.
الصحيفة نقلت عن عدد من المحامين ومستشاري الضرائب ومديري الثروات قولهم إنهم تلقوا سيلا من الاستفسارات – بما في ذلك استفسارات حول الانتقال الموقت إلى إيطاليا وسويسرا وإسبانيا – قبل الانتخابات المبكرة التي عُقدت الجولة الأولى منها أمس الأول.
وكان “التجمع الوطني” بزعامة مارين لوبان وتحالف “الجبهة الشعبية الجديدة” قد وعدا بالتخلي عن مبادئ ماكرون الصديقة للأعمال وخفض الضرائب.
وقال المؤسس المشارك لشركة “ريتوريس فاينانس” لاستشارات الثروة، جريجوري سودجوكدجيان:”لم أتلق هذا العدد من المكالمات منذ بداية مسيرتي المهنية. يطرح عملاؤنا المتميزون على أنفسهم الكثير من الأسئلة، والأمر الصعب هو الإجابة عنها بالتفصيل”.
وأضاف:”السؤال الذي نطرحه في أغلب الأحيان هو ما إذا كانت الأموال آمنة في فرنسا”.
وقال سودجوكجيان ومستشارون آخرون إن الأفراد يدرسون ما إذا كان ينبغي لهم الاحتفاظ بعقود التأمين على الحياة في حال حدوث اضطرابات شديدة في السوق إذا أسفرت الانتخابات عن برلمان لا يحظى فيه أي طرف بغالبية مطلقة.
اقرأ أيضا: أحزاب فرنسية تتحرك لعرقلة تقدم اليمين المتطرف في الجولة الثانية من الانتخابات
ويوفّر التأمين على الحياة، وهو المنتج الادخاري الأكثر شعبية في فرنسا، مزايا ضريبية بعد ثماني سنوات، ولكن يمكن سحب الأموال قبل ذلك أو عند الوفاة.
وقال المستشارون إن بعض حاملي مثل هذه الاستثمارات يشعرون بالقلق من أن القوانين في فرنسا، قد تسمح للدولة بتجميد عمليات السحب في حالة الأزمات.