أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الخميس، عزمها نشر 30 ألفا من قوات الشرطة والدرك في كل أنحاء البلاد، خلال الجولة الثانية للانتخابات التشريعية المقررة، الأحد المقبل، مؤكدة أن هذا الإجراء يأتي تحسبا لأية اضطرابات محتمل حدوثها في البلاد.
جاء هذا الإعلان على لسان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، في حديث لوسائل إعلام محلية، أكد خلاله أن نحو 5 آلاف من هذه القوات سيتمركزون في باريس وضواحيها فقط.
وأكد دارمانان أن ذلك يهدف لمنع عناصر من اليسار المتطرف أو اليمين المتطرف من خلق أي فوضى أو اضطرابات عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات.
كما شدد دارمانان على أنه سيكون “حذرا للغاية” بشأن الأمن مساء الأحد عندما يتم إعلان نتائج الانتخابات.
وندد الوزير بالاعتداء على المتحدثة باسم الحكومة بريسكا تيفينو، وهي مرشحة عن التحالف الوسط الذي يقوده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأيضا فريقها عندما كانوا يضعون ملصقات انتخابية بالقرب من باريس مساء أمس الأربعاء.
وكانت وسائل إعلام فرنسية قد ذكرت أن تيفينو لم تصب بأذى وستواصل حملتها، إلا أن نائبها والناشط الحزبي تم نقلهما إلى المستشفى.
والجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجري الأحد، ستحدد ما إذا كان حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان سيفوز بالأغلبية للمرة الأولى ويشكل الحكومة المقبلة في ثاني أكبر اقتصادات منطقة اليورو.
اقرأ أيضا: صعود اليمين المتطرف في فرنسا يثير مخاوف المهاجرين العرب
وكان اليمين المتطرف تصدر الجولة الأولى التي جرت الأحد الماضي، بنسبة تجاوز 33% متقدما على تحالف اليسار (28%) وتحالف ماكرون الوسطي (20%).
ويتخوف الكثير من المراقبين في فرنسا من أن تشهد البلاد اضطرابات وفوضى في حال تمكن اليمين المتطرف من الفوز بالغالبية المطلقة في البرلمان، ما بين أنصار اليمين المتطرف وأنصار اليسار الراديكالي، لاسيما أن أنصار الأخيرة خرجوا بالفعل للشوارع الأحد الماضي في باريس والعديد من مدن فرنسا رفضا لتقدم اليمين المتطرف في الانتخابات.