أخبار العرب في أوروبا- السويد
كشفت وسائل إعلام سويدية، أمس الأربعاء، أن مصلحة الهجرة السويدية رفضت منح طالبة فلسطينية الجنسية، مؤكدة أن قرار الرفض جاء بسبب مشاركتها في وقفة تضامنية مع غزة التي تتعرض لحرب دموية من قبل إسرائيل.
وذكرت صحيفة “ETC” السويدية إن الطالبة “إسراء برهم” تفاجأت من حرمانها من الحصول على الجنسية، مشيرة إلى أن السبب وراء هذا القرار هو “مشاركتها في وقفة تضامنية مع غزة في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا ” جنوب السويد.
تقول الصحيفة إن “إسراء هي شابة فلسطينية تدرس برنامج الماجستير في الهندسة المعمارية، في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا وهي وأحدة من أهم الجامعات في أوروبا، وبالتالي فهي طالبة مجتهدة ومميزة”.
وأضافت الصحيفة أنه بتاريخ 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي شاركت الطالبة في وقفة تضمنت ترديد أغانٍ فلسطينية وشرب القهوة للتعبير عن دعم الطلاب للقضية الفلسطينية إنسانيا.
ورغم سلمية الوقفة، اختار مدير اتحاد الطلاب في الجامعة “ميكايل جيلينهامار” الاتصال بالشرطة والتبليغ عن الطلاب والوقفة.
تؤكد الصحيفة أنه بعد وصول الشرطة إلى مكان الوقفة الطلابية، وبعد أن تحدث مدير اتحاد الطلاب في الجامعة إلى الطلاب، غيّر وجهة نظره حول الوقفة وصافح العديد من الطلاب وقال يمكنهم الاستمرار حتى انتهاء الوقفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في تلك الدقائق، طلب ضابط شرطة من الطالبة “إسراء برهم” تقديم معلوماتها الشخصية، لكنها رفضت.
وقالت إسراء للصحيفة :”نعم رفضت لأننا لم نرتكب أي مخالفة. وبالفعل (الشرطي) ابتعد وانهينا الوقفة ولم أعد أفكر في هذا الحادث”.
تشير الصحيفة إلى أن الشرطي ورغم مغادرته للمكان حينها، إلا أنه أعد تقريرا بالحادث وأدخله في السجل الجنائي الخاص بالطالبة إسراء.
وبعد مرور نحو 7 أشهر على الحادثة في نهاية يونيو/حزيران الماضي – أي قبل أسبوع من الآن- وصل للطالبة إسراء رسالة من مصلحة الهجرة السويدية جاء فيها إن طلبها للجنسية السويدية تم رفضه.
وقالت الصحيفة إن الطالبة الفلسطينية قدمت طعن لدى المصلحة، وأيضا تم رفضه، وجاء السبب في قرار الرفض “أن إسراء لا تستوفي شروط الجنسية السويدية لأنها مشتبه بها في انتهاك قانون النظام العام في 5 ديسمبر/كانون الأول 2023 أثناء وقفة في الجامعة”.
اقرأ أيضا: السجن 30 شهرا لسوري بهولندا بتهمة إلقاء زجاجة حارقة على سفارة إسرائيل
ونقلت صحيفة “ETC” عن الطالبة إسراء ، قولها: “القرار والخبر صدمة كبيرة لي ولعائلتي. أنتظر القرار منذ أكثر من عامين. من الغريب ومن المحزن أن تشعر بعدم العدالة”.
وأضافت:”جئت إلى هنا لبناء مستقبلي لكن حصل العكس… أشعر أن مستقبلي قد تم تدميره تماما حرمان من الجنسية واشتباه في السجل الجنائي”.