أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
في أعقاب الانتصار المفاجئ لتحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في الانتخابات البرلمانية الفرنسية، هاجم زعيم حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف “جوردان بارديلا” خصومه السياسيين بشدة.
ووصف السياسي المتطرف الشاب (28 عاما) المعسكر الوسطي للرئيس إيمانويل ماكرون والتحالف اليساري بأنه “حزب واحد” و”تحالف العار”.
كما انتقد بارديلا الذي يعد تلميذا للزعيمة التاريخية لليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان “الاتفاقات الانتخابية” التي “أغرقت فرنسا في أحضان جان لوك ميلانشون”، الزعيم اليساري المتشدد.
وقال بارديلا:”إن الزخم الذي حمله التجمع الوطني، الذي وضعه في المقدمة بشكل جيد في الجولة الأولى ومكنه من مضاعفة عدد نوابه، هي عناصر أساسية لانتصار الغد”.
وكان تحالف اليسار وقوى ماكرون الوسطية قد شكلوا تحالف مصلحة (دون اتفاق) قبل الجولة الثانية.
ومن أجل عدم انتزاع الأصوات من بعضهم البعض في الدوائر الانتخابية التي وصل فيها ثلاثة مرشحين إلى الجولة الثانية، انسحب أكثر من 200 مرشح.
وبحسب النتائج النهائية فقد تصدر تحالف اليسار الانتخابات بعدما حصل على 186 مقعدا، متقدما على تحالف “معا” الرئاسي والذي حل ثانيا بـ 162 مقعدا، بينما حصل اليمين المتطرف على 143 في المركز الثالث.
وبالتالي فإن التحول إلى اليمين في فرنسا أقل وضوحا مما كان متوقعا بعد الجولة الأولى حيث حصل على 33% من الأصوات التي تم الإدلاء بها.
لكن يبدو أن القوميين اليمينيين المتطرفين سيوسعون بشكل كبير مجموعتهم البرلمانية التي كانت في البرلمان السابق مكونة من 88 نائبا.
اقرأ أيضا: نتائج نهائية.. تحالف اليسار يتصدر الانتخابات الفرنسية بـ 186 مقعدا
يشار إلى أن الكتل الثلاث الأولى لم تحقق الأغلبية المطلقة في البرلمان (289)، ما يعني دخول البلاد في حالة عدم يقين سياسي خلال الفترة المقبلة.
ورغم استبعاد أي تحالف بين حزب ماكرون وتحالف اليسار مع وجود حزب “فرنسا الأبية” اليساري الراديكالي، فإن بعض المراقبين يرجحون إيجاد صيغة ائتلاف وسطية بين الطرفين، لكن هذه الصيغة قد تحتاج وقتا طويلا.