أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أظهر النتائج النهائية للانتخابات التشريعية الفرنسية حصول الجبهة الشعبية الجديدة “تحالف اليسار” على 186 مقعدا متصدرا الكتل السياسية في البلاد، بحسب النتائج النهائية التي نشرتها وسائل أعلام محلية، اليوم الأثنين.
وحل تحالف”معا” الوسطي بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون ثانيا بـ 162 مقعدا، فيما حصل “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان وجوردان بارديل على 143 مقعدا.
وإجمالي المقاعد بمجلس النواب في البرلمان 577، وبالتالي لا تحصل أي من القوى السياسية على الأصوات الكافية (289 مقعدا) لتشكيل الحكومة وفي الوقت نفسه، لا توجد حتى الآن بيانات عن تشكيل ائتلافات محتملة.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن عدم وجود أغلبية في البرلمان قد يغرق فرنسا في أزمة سياسية طويلة الأمد، بسبب عدم القدرة على تشكيل حكومة جديدة، ووصفت الوضع بأنه “لا يمكن السيطرة عليه”.
في غضون ذلك، قال زعيم كتلة اليسار جان لوك ميلونشون، في خطاب أمام أنصاره، إن ماكرون يجب أن يعترف بالهزيمة في الانتخابات، ويقيل رئيس الوزراء الحالي غابرييل أتال، ويسمح للائتلاف اليساري بتشكيل حكومة جديدة.
ووفقا لميلونشون، فإن اليسار مستعد لتطبيق برنامجه السياسي في الحكومة الجديدة، ويستبعد التحالف مع المعارضين من ائتلاف ماكرون.
وكان رئيس الوزراء الحالي أتال قد أعلن بالفعل أنه سيستقيل اليوم الاثنين، وسيتولى منصب رئيس الحكومة حتى تشكيل حكومة جديدة.
وأمس الأحد، أدلى الفرنسيون أصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة.
اقرأ أيضا: خروج الآلاف للشوارع في فرنسا احتفالا بتصدر اليسار للانتخابات “فيديوهات”
وبعد هزيمة ائتلافه خلال انتخابات البرلمان في أوائل يونيو/حزيران، قام ماكرون بحل الجمعية الوطنية (البرلمان) ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة على جولتين.
ووفقا لنتائج الجولة الأولى التي جرت في 30 يونيو/حزيران الماضي، فقد تقدم حزب مارين لوبان. كما أشارت معظم استطلاعات الرأي عشية الجولة الثانية إلى أن اليمين سيحظى بأكبر كتلة في البرلمان، لكنه لن يحقق الأغلبية المطلقة.
لكن النتائج جاءت معاكسا للتوقعات بحلول اليمين المتطرف ثالثا وتصدر اليسار للانتخابات التشريعية.