أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
بعد نجاح أكبر تجربة في العالم لاختبار أسبوع العمل من 4 أيام في بريطانيا، يدرس القائمون على الحملة إعداد مشروع تجريبي جديد في الخريف المقبل حول العمل المرن.
وأفادت صحيفة “الجارديان” البريطانية في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أنه تم فتح المشروع التجريبي أمام الشركات للتسجيل في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على أن يتم تقديم النتائج إلى الحكومة في صيف عام 2025.
واكتسبت حملة أسبوع العمل لمدة أربعة أيام دون خسارة في الأجر، زخما في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أن أدت عمليات الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا إلى تغيير التوقعات حول مكان وزمان عمل الناس.
وشارك ما مجموعه 61 شركة في أول تجربة بريطانية في عام 2022. ومن بين هذه الشركات، حافظت 54 منها على المشروع بعد عام ونصف. وتم تنفيذ مشاريع أخرى في ألمانيا والبرتغال وإسبانيا وأيسلندا.
وستنظر التجربة الأخيرة أيضا في سياسات العمل المرنة الأخرى، بما في ذلك أسبوع عمل أقصر، وأوقات بداية وانتهاء مرنة.
وتقول الصحيفة إنه سيتم تشغيل البرنامج التجريبي الجديد بواسطة حملة أسبوع عمل مدته 4 أيام للعمل المرن، مع بدء التدريب في سبتمبر/أيلول المقبل وسيقدم الأكاديميون في جامعة كامبريدج وكلية بوسطن ومعهد الحكم الذاتي الدعم البحثي.
علما أن حكومة المحافظين السابقة كانت معادية بشدة لفكرة أسبوع العمل المكون من أربعة أيام.
وعندما جرب مجلس مقاطعة جنوب كمبريدجشير هذا التغيير، طلب وزير الحكومة المحلية لي رولي من المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون الليبراليون “إنهاء التجربة على الفور”.
وقالت وزارة التسوية التابعة لمايكل جوف رايل في ديسمبر/كانون الأول الماضي إنها ستنظر في استخدام “الأدوات المالية” لإجبار المجالس على الانصياع.
وقال جو رايل، مدير حملة 4 أيام أسبوعية، إنه يأمل أن تكون حكومة حزب العمال أكثر تقبلا لتغيير ممارسات العمل، مضيفا:”مع وجود حكومة عمالية جديدة، فإن التغيير يلوح في الأفق ونأمل أن نرى أصحاب العمل يتبنون هذا التغيير من خلال الاشتراك في برنامجنا التجريبي”.
أقرأ أيضا: رئيس وزاء بريطانيا الجديد يلغي قانون ترحيل اللاجئين إلى رواندا
وعلى عكس ما حدث في عام 2019، لم يُدرج حزب العمال تحت قيادة كير ستارمر أسبوعا مكونا من أربعة أيام في بيانه للانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، تحظى هذه السياسة بالكثير من التأييد بين عدد من أقوى أعضاء الحكومة الجديدة، وكذلك من اتحاد يونيسون المؤثر.
وكانت دول أوروبا عدة بدأت بتجربة العمل 4 أيام في الأسبوع لاسيما في ألمانيا، ويقول أصحاب هذه الفكرة إنها وسيلة لتحسين الصحة العقلية للعمال، فضلا عن مكافحة تغير المناخ.