أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
قالت دار”Osenat” (أوزنا) للمزادات في باريس إن مسدسين مزخرفين كانا يخصان الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت حتى تنازله عن العرش عام 1814، ومصنفين “كنوزا وطنية” في فرنسا، بيعا في مزاد يوم الأحد الماضي، مقابل 1.69 مليون يورو.
وتم عرض المسدسين في دار العرض الفرنسية للمزادات في فونتينبلو خارج العاصمة باريس.
ووفقا لمنظم المزاد، تم منح المسدسين إلى صديق نابليون ومرافقه، أرماند دي كولينكور، بعد أنّ حاول الإمبراطور الانتحار في أبريل/نيسان من عام 1814.
وتم بيع المسدسين في صندوقهما الثمين (من خشب الجوز والأبنوس مع مخمل أخضر مطرز بالذهب) مع ملحقاتهما المرصعة بالذهب والفضة، والتي تحمل صورة الإمبراطور عليهما.
ويتزيّن غطاء الصندوق من الداخل بالمخمل الأخضر المطرز بحرف “N”، وهو محاط بالزهور المطرزة.
وقدّر الخبير جان بيير أوزنا قيمة المسدسين بما يتراوح بين 1.2 و1.5 مليون يورو.
ولم تكشف دارا “أوزنا”، أي معلومات عن هوية المشتري، لكنهما وصفتا المزاد بأنه ناجح.
واعتبرت اللجنة الاستشارية للكنوز الوطنية المسدسين “كنزا وطنيا”، في إشعار مرفق بأمر رفض شهادة التصدير الذي نُشر في الجريدة الرسمية يوم السبت (قبل المزاد بيوم واحد)
ورُغم فوز نابليون في عدد من هذه المعارك، سقطت باريس بأيدي الحلفاء في 31 مارس/آذار من عام 1814.
وفي الأيام التي سبقت محاولة الانتحار، قال كولينكور إنّ “نابليون كان يتحدث عن كيفية قتل نفسه لعدة أيام”، وفقا لدار “أوزنا” للمزادات.
وكان نابليون “يفحص مسدساته بشكلٍ متكرر” خلال هذا الوقت، بحسب ما أفادت دار المزادات نقلا عن كولينكور.
اقرأ أيضا: فرنسا.. التحقيق مع لوبان بتهمة تمويل غير قانوني في انتخابات 2022
وفي النهاية، حاول نابليون قتل نفسه باستخدام السم بعد التوقيع على معاهدة “فونتينبلو”، ولكنه نجا، وتنازل عن العرش، ونُفي إلى جزيرة “إلبا” الواقعة قبالة الساحل الإيطالي.
وكانت دار المزادات ذاتها باعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إحدى قبعات نابليون السوداء الشهيرة بمبلغ قياسي بلغ 2.1 مليون دولار.
جدير بالذكر أنه رغم بيع المسدسين، لكن لن يتم نقلهما إلى خارج فرنسا لاعتبارهما ضمن الكنوز الوطنية للبلاد.