أخبار العرب في أوروبا- اليونان
كشفت منظمة “ستيت ووتش” عن تقرير نشره مكتب الحقوق الأساسية التابع لوكالة حرس الحدود الأوروبية “فرونتكس”، اتهم السلطات اليونانية المسؤولية بوفاة أربعة مهاجرين أثناء عبورهم إلى الأراضي اليونانية انطلاقا من تركيا المجاورة.
وذكر التقرير وفقا لما أكدته المنظمة أمس الثلاثاء، أن الوفيات الأربعة وقعت خلال حادثتين منفصلتين في العام 2022.
ويرجّح المحققون التابعون لهذه المنظمة أن 11 مهاجرا تعرضوا لعملية إعادة قسرية من جزيرة خيوس اليونانية باتجاه المياه الإقليمية التركية في آب/أغسطس 2022، وأن “خفر السواحل اليوناني تركهم في البحر، مما أدى إلى غرق ثلاثة مهاجرين”.
أما الحادثة الثانية فقد وقعت في أيلول/سبتمبر من العام نفسه، إذ اعترضت السلطات سبعة أشخاص قبالة سواحل ساموس ودفعتهم إلى المياه الإقليمية التركية، “وتركهم خفر السواحل اليوناني في البحر مما أدى إلى وفاة أحدهم”.
ومكتب الحقوق الأساسية مكلف بمراقبة تنفيذ الوكالة الأوروبية مهامها بما يتماشى مع القوانين الأوروبية والدولية، عبر إجراء تحقيقات مستقلة وإجراء زيارات ميدانية.
كما يتولى التعامل مع الشكاوى الواردة والتقارير حول “الحوادث الخطيرة المتعلقة بالانتهاكات المحتملة للحقوق الأساسية في إطار أنشطة فرونتكس”.
ويشير التقرير فيما يتعلق بالحادثة الأولى التي وقعت قبالة جزيرة خيوس في آب/أغسطس 2022، إلى أن مجموعة من سكان الجزيرة أوقفوا المهاجرين، ومن ثم ظهر “10 رجال ملثمين ومسلحين وأجبروا 11 مهاجرا على ركوب قارب يديره خفر السواحل، والذي أبحر إلى المياه الإقليمية التركية”.
وخلال عملية الإعادة، تُرك المهاجرون المقيدون بالأصفاد في المياه، و”تمكن ثمانية منهم من السباحة إلى الشاطئ” التركي، في حين أن ثلاثة آخرين لم ينجوا.
ووصل الناجون إلى شاطئ في جزيرة كارادا التركية، حيث أنقذهم خفر السواحل التركي بعد يومين، بينما غرق الثلاثة الباقون، وفقا لتقرير صادر عن السلطات التركية.
وأوضحوا فيه أن الناجين هم أربعة رجال إريتريين وأربعة يمنيين، وأنهم انتشلوا أيضا الجثث الثلاث من البحر.
أيضا فإن الأمر مماثل بين هذه الحادثة وما حصل في أيلول/سبتمبر قبالة جزيرة ساموس، إذ أن رجال مسلحين وملثمين ألقوا القبض على سبعة مهاجرين، وسرقوا هواتفهم وكل أموالهم، وهددوهم “بالأسلحة النارية”.
ووفقا للتقرير فقد أجبر المهاجرين على الصعود إلى سفينة تابعة لخفر السواحل اليوناني ونقلوهم إلى المياه الإقليمية التركية، حيث أُجبر المهاجرون على القفز في الماء. ووفقا لشهادات الناجين، لم تكن لديهم طوافات “وكان اثنان منهم فقط يحملان سترات نجاة”.
اقرأ أيضا: وصول 35 مهاجرا جزائريا إلى سواحل سردينيا الإيطالية
وأدى ذلك إلى غرق أحدهم، فيما أنقذ خفر السواحل التركي الستة الباقين بعد يومين.
وسبق أن أفادت صحيفة “أل باييس” الإسبانية بأن خفر السواحل اليوناني يتعاون مع رجال مقنعين ومسلحين عند تنفيذ عمليات طرد جماعي غير قانوني، وذلك حسب تقارير اطلعت عليها وصادرة عن مكتب الحقوق الأساسية.
