أخبار العرب في أوروبا- اليونان
أصدرت محكمة يونانية قرارا بسجن 3 مواطنين يونايين لمدة خمس سنوات، لاحتجازهم داخل مقطورة مغلقة 13 طالب لجوء، معظمهم سوريون، كرد. لاعتقادا منهم بأنهم ضالعون في إشعال حريق أسقط قتلى عام 2023 في شمال شرق البلاد.
وبحسب شبكة تسجيل أعمال العنف ذات الدوافع العنصرية في اليونان، المكونة من منظمات غير حكومية، فإن الحريق الذي اندلع في منطقة إيفروس العام الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا، معظمهم من المهاجرين، مشيرة إلى الحريق تسبب في إثارة موجة من الكراهية ضد المهاجرين في المجتمع اليوناني.
وأضافت الشبكة أن الهجمات التي ينفذها مدنيون ضد المهاجرين ليست ظاهرة جديدة في المنطقة.
لكن المحكمة قالت أمس الأول الخميس إن دوافع الرجال الثلاثة لم تكن عنصرية، وهو حكم استنكره المحامون الذين يدافعون عن المهاجرين، معتبرين أنه تحول سلبي يقوض قدرتهم على التصدي للهجمات على المهاجرين في المستقبل.
ويعتقد أن اسقاط الدافع العنصري كان السبب في دفع المحكمة إلى تخفيف تهمة الاختطاف إلى تهمة أقل وهي الاحتجاز غير القانوني.
وأُسقطت التهم الموجهة للمهاجرين بمحاولة إضرام النيران عمدا بعد أن قرر قضاة التحقيق في هذا العام أن الأدلة غير كافية لدعم هذه الاتهامات.
وبحسب وثائق المحكمة، فإن المحكومين كانوا يعتقدون بتورط طالبي اللجوء المحتجزين في اندلاع الحريق الوقع في غابات شمال شرق اليونان.
وألقت الشرطة اليونانية القبض على الرجال الثلاثة في آب/آغطس 2023 بتهمة الاختطاف، بعد أن تم أخذ طالبي لجوء سوريين وباكستانيين بالقوة واحتجازهم بدون إرادتهم داخل مقطورة.
وجاءت الاعتقالات بعد تداول تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر إجبار اللاجئين على دخول مقطورة، تم سحبها بوساطة سيارة جيب ردا على حريق.
اقرأ أيضا: وفاة 4 مهاجرين غرقا خلال محاولتهم عبور المانش نحو بريطانيا
وقال جون باتزاناكيديس، المحامي الذي يمثل اللاجئين “من الواضح أنه تحول سلبي. عدد الجرائم العنصرية المسجلة في اليونان أكبر بكثير من العدد المبلغ عنه. فقط عدد قليل منها يصل إلى المحكمة، والتي في كثير من الأحيان لا تعترف بالدافع العنصري وراء هذه الجرائم”.
ولم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل بعد، حيث أن المحاكم في اليونان لا تنشر أحكامها على الفور.
في حين أفادت وسائل إعلام محلية أن الرجال كانوا مرتبطين في السابق باليمين المتطرف في اليونان.
