أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أعلن رئيس حكومة ولاية بافاريا وزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري “ماركوس زودر” تأييده للدعوات التي تطالب بضرورة إعادة الرجال الأوكرانيين المطلوبين للتجنيد في بلادهم التي تخوض حربا مع روسيا منذ نحو عامين ونصف العام.
وقال زودر في تصريحات صحافية إنه من الممكن للحكومة الألمانية في حال قادها الاتحاد المسيحي، أن تعيد اللاجئين الأوكرانيين الذين يخضعون للخدمة العسكرية إلى بلادهم.
علما أن الاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا حاليا، يتكون من الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بزعامة زودر، وشقيقه الأكبر الحزب المسيحي الديمقراطي.
وجاء كلام رئيس حكومة الولاية في رده على سؤال عن هذا الموضوع من صحيفة “مونشنر ميركور” الألمانية الصادرة أمس الأول الخميس، حول ما إذا كان سيُعيد الأوكرانيين المطلوبين للخدمة العسكرية:”إذا طلبت منا أوكرانيا ذلك”، غير أنه لم يتطرق إلى هذا الموضوع بشكل أعمق.
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت ألمانيا نقاشات داخل الاتحاد المسيحي حول سحب وضع الحماية من الرجال الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية.
وقال رئيس شباب الاتحاد المسيحي، يوهانس فينكل، لصحيفة “دي فيلت” الألمانيةـ إنه لا ينبغي لهؤلاء الرجال “أن يكون لهم أي حق حماية في ألمانيا، بل إن عليهم أن يدافعوا عن بلادهم”.
ومؤخرا، طلب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب المسيحي البافاري الكسندر دوربينت بإعادة لاجئي الحرب الأوكرانية إلى بلادهم حال لم يقبلوا أن يعملوا في ألمانيا.
وقال في تصريحات لصحيفة بيلد:”بعد مرور أكثر من عامين على بداية الحرب، يجب أن يسري المبدأ: إما قبول العمل في ألمانيا أو العودة إلى مناطق آمنة في غرب أوكرانيا”.
في مقابل ذلك، انتقد السفير الأوكراني في ألمانيا أوليكسي ماكييف نهاية يونيو/ حزيران الماضي، المطالب الداعية إلى إعادة لاجئي الحرب الأوكرانية قسرا إلى مناطق معينة في أوكرانيا.
اقرأ أيضا: الحزب المسيحي بألمانيا يطالب بترحيل الأوكرانيين العاطلين عن العمل
ووصف السفير هذه الدعوات بأنها “شيء لا يأخذ في الاعتبار الجوانب الشخصية ويتسم بالشعبوية الشديدة”.
وأضاف:”يقال هنا في ألمانيا إن هناك مناطق آمنة (في أوكرانيا)”، مشيرا إلى أن الذي يقول بذلك لم يذهب قط إلى أوكرانيا ولا يرغب حتى في الذهاب إلى هناك بنفسه لقضاء عطلة عائلية.
جدير بالذكر أن وصل ألمانيا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا أكثر من مليون لاجئ أوكراني، غالبيتهم العظمى لم يدخلوا سوق العمل لغاية الآن، بحسب تقارير اقتصادية ألمانية.
وتسبب ضعف مشاركة اللاجئين الأوكراني في سوق العمل والاعتماد على المعونات الحكومية التي تم تخصيصها بشكل استثنائي للاجئين الأوكرانيين، في جعل الأصوات تتعالي مؤخرا لاسيما من المعارضة بضرورة العمل على دمجهم والاستفاده من خبراتهم أو إعادتهم لبلادهم للدفاع عنها.