أخبار العرب في أوروبا- أيرلندا
جرت اشتباكات بين الشرطة الأيرلندية ومتظاهرين مناهضين للهجرة، أمس الأول الأثنين، بالقرب من موقع في العاصمة دبلن، تم تخصيصة لبناء مركز إيواء لطالبي اللجوء.
وأعلنت السلطات إلقاء القبض على 15 شخصا خلال تلك الاشتباكات. وأدان رئيس الوزراء الأيرلندي ما أسماه بـ”الأعمال الإجرامية”.
وقال رئيس الوزراء سايمون هاريس :”لا يحق لأحد أن يحرق السيارات ويلحق الضرر بالممتلكات”، مؤكدا بأن “هذه الأعمال إجرامية وتهدف إلى زرع الخوف والانقسام”.
وأضاف:”لا ينبغي لنا أن نقبل إضفاء الشرعية على هذه الأفعال بأي شكل من الأشكال، من خلال وصفها بأنها احتجاجات”.
وقالت الشرطة الأيرلندية في بيان:”تعرض عدد من مركبات الشرطة لأضرار”.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي النيران تشتعل في الآلات ومواد البناء في الموقع، وهو مصنع سابق شمال دبلن.
كما ألقى المتظاهرون الحجارة والألعاب النارية على الشرطة التي استخدمت بدورها رذاذ الفلفل لتفريق الحشد الذي ضم أكثر من 100 شخص، معظمهم من الرجال.
وأظهر مقطع فيديو شخصا، على الأرجح عامل في الموقع، وهو يغادر المبنى على نقالة إسعاف.
وبحسب وزراة الإدماج في أيرلندا، فإن المظاهرة التي وقعت عند مدخل الموقع أخرت بدء العمل “لعدة أشهر”، لا سيما وأنه من المفترض أن يستقبل 500 طالب اللجوء.
وشرحت الوزارة المسؤولة عن إيواء طالبي اللجوء، أن أعمال العنف بدأت بعد أن “حاول أحد المقاولين بدء العمل” في الموقع، في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وأدانت الوزارة”أي عمل إجرامي وترويع ضد مقدمي الخدمات وموظفيهم”.
أيضا فقد أدانت وزيرة العدل الأيرلندية، هيلين ماكنتي، العنف وأعلنت أنها “تشعر بالفزع” من هذه الأحداث.
وقالت ماكنتي لصحيفة “آيريش تايمز”، إن المتورطين في هذه الهجمات سيتعين عليهم مواجهة “صرامة القانون”.
اقرأ أيضا: وفاة 4 مهاجرين غرقا خلال محاولتهم عبور المانش نحو بريطانيا
وتأتي هذه الأحداث كآخر حلقة في سلسلة الهجمات على المراكز المخصصة لإيواء طالبي اللجوء في أيرلندا، حيث زادت أيضا هجمات الحرق العمد منذ عام 2022.
علما أن إيواء المهاجرين في البلاد أصبح موضوعا حساسا، حيث أدى نقص أماكن السكن رخيصة الإيجار وزيادة أزمة القدرة الشرائية، إلى إثارة الاستياء الشديد ضد المهاجرين الوافدين.