أخبار العرب في أوروبا- النمسا
أظهرت أرقام جديدة صادرة عن وزارة الداخلية النمساوية أن 100 لاجئ سوري عادوا من النمسا إلى بلادهم طواعية خلال العام الماضي 2023.
ويعد هذا الرقم متواضع للغاية مقارنة بأكثر من 95 ألف لاجئ بالنمسا، بحسب أرقام الداخلية الصادرة في مارس/آذار الماضي.
كذلك، فإن هذه الأرقام تأتي في وقت تريد فيها وزارة الداخلية التي يقودها حزب “الشعب النمساوي” المحافظ كمبرر لترحيل أشخاص إلى مناطق تعتبرها “آمنة” في سوريا.
وجاء الكشف عن هذه الأرقام في رد من قبل الوزارة على استفسار من النائب بالبرلمان عن حزب “الحرية النمساوي” اليميني المتطرف هانس أميسباور.
وكشفت الوزارة أن ما مجموعه 140 مواطناً من سوريا وأفغانستان غادروا البلاد طواعية في العام الماضي 2023، حيث عاد 101 من الأشخاص إلى سوريا، و39 إلى أفغانستان، بحسب ما ذكرت صحيفة “Österreich” النمساوية.
ووفقا للصحيفة فإن الداخلية أكدت أن “المواطنين الأوروبيين في النمسا شكلوا غالبية الأشخاص المرحلين خلال 2023″، موضحة أنه “في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري 2024، تصدرت سلوفاكيا قائمة وجهات الترحيل، حيث رحلت السلطات أكثر من 600 شخص إليها، تلتها المجر ورومانيا وبولندا ورومانيا، ثم صربيا كأول دولة من خارج الاتحاد الأوروبي”.
أما الترحيل إلى خارج أوروبا، فلم يكن هناك سوى العراق ونيجيريا من بين الدول العشر التي كانت عمليات الترحيل إليها أكثر من غيرها، باستثناء تركيا التي كانت الوجهة الأولى للمغادرين الطوعيين في الثلث الأول من العام، وجاءت صربيا وجورجيا في المركزين الثاني والثالث.
وتقول الصحيفة إن “وزير الداخلية غيرهارد كارنر يريد استغلال إحصائية الأشخاص الذين غادروا البلاد طوعا في العام السابق كحجة لدعم سياسات حزبه بترحيل لاجئين إلى سوريا وأفغانستان”، وذلك “لأن 101 من الأشخاص عادوا طوعاً إلى سوريا، و39 إلى أفغانستان”.
وكانت المحكمة الدستورية في النمسا وافقت مؤخرا على ترحيل الأشخاص إلى أفغانستان في حالات فردية بحجة “استقرار الوضع” في البلد الذي تسيطر عليه حركة “طالبان” المتطرفة.
كما يرغب الوزير كارنر في ترحيل الأشخاص إلى مناطق “آمنة” في سوريا، لاسيما العاصمة دمشق ومنطقة الساحل السوري.
وكان كارنر قد قال خلال مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية في مايو /أيار الماضي إن منطقة اللاذقية الساحلية “آمنة”.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. محاكمة لبنانيين بتهمة التسبب بوفاة 100 لاجئ
كما اقترح ترحيل اللاجئين السوريين إليها في المستقبل، كذلك يريد الوزير وحزبه “الشعب النمساوي” تشديد الخناق على السوريين بهدف الترحيل وعدم حصول كل سوري على وضع الحماية تلقائيا (باعتباره قادما من بلد حرب)، كما كان الحال في السنوات الأخيرة.
أيضا قال الوزير في تصريح سابق لصحيفة “كرونه” النمساوية “نحن بحاجة إلى زيادة الضغط وتحديد المناطق الآمنة في سوريا، كما يجب أن نكون قادرين على إعادة السوريين إلى بلدهم الأصلي”.
وأضاف:”هناك مناطق آمنة حول دمشق، ومنطقة ثانية في الشمال”. معتبرا أن المنطقة الأخيرة (لم يحددها) “قد أصبحت أكثر أمانا”.