أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
ارتفع عدد السجناء الذين يتحدرون من دول عربية ارتفاعا كبيرا في ولاية بادن فورتمبيرغ، وفق ما أظهرته بيانات صدرت أمس الجمعة عن وزارة العدل في الولاية الواقعة في جنوب غرب ألمانيا.
وقالت الوزارة إن نسبة الأجانب بشكل عام بلغت أكثر من 50% في سجون الولاية الـ17، مؤكدة أنه حتى بداية مارس/ آذار الماضي، فاق عدد المجرمين الأجانب في السجون عدد المجرمين الألمان وذلك لأول مرة في تاريخ الولاية.
وقالت إن متوسط نسبة الأجانب في سجون الولاية بلغ 50.8%، موضحة بأن “بلدان المنشأ الأكثر تمثيلا في سجون بادن فورتمبيرغ -بعد ألمانيا- هي وفق الترتيب التالي: تركيا، ورومانيا، والجزائر، وسوريا، وبولندا، وغامبيا، لكن اللافت للنظر، هي الزيادة الكبيرة في عدد السجناء من شمال إفريقيا، أي المغرب وتونس والجزائر، وكذلك من سوريا”.
ولفتت وزارة العدل في الولاية إلى أنه قبل عشر سنوات، كانت نسبة الأجانب في سجون بادن فورتمبيرغ نحو 37%، لكنها ارتفعت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين.
في السياق، قالت وزيرة العدل في الولاية ماريون غينتغيس إن “هذا له علاقة أيضا بوضع الهجرة في السنوات الأخيرة”. ولذلك تؤيد السياسية من حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” خطة “الحد من عدد الوافدين الجدد”.
وذكرت الوزيرة بأن الشباب يشكلون زيادة واضحة بين المهاجرين وطالبي اللجوء”، مضيفة أن “من المرجح إحصائيا أن يكون الشباب معرضين لأن يصبحوا مجرمين أكثر من النساء على سبيل المثال، ومع ذلك، فإن هذا يفسر جزئيا فقط ارتفاع نسبة الأجانب في السجون”.
بدوره، قال نائب رئيس الرابطة الحكومية لممثلي المهاجرين في البلديات رينو غينارو إيرفولينو، إن “الإحصائيات الواردة من السجون مخيفة، خاصة إذا نظرنا إلى نسبة الأجانب”.
اقرأ أيضا: رجل سوري يقدم على طعن زوجته وابنته في ألمانيا
وبالنسبة له، تثير “الأرقام عدة تساؤلات، خاصةً حول الخلفية التي يأتي منها هؤلاء”، يضيف إيرفولينو، الذي أشار إلى أن “الدراسات تُظهر أن هناك عوامل تساعد على الإجرام كالفقر، ونقص التعليم، والظروف العائلية الصعبة”.
ومن وجهة نظره فإن “الإنسان لا يصبح مجرما عند الولادة، بل يصبح كذلك من خلال بيئته الاجتماعية”.