أخبار العرب في أوروبا- تركيا
أفادت مواقع سورية وناشطون سوريون، اليوم الأثنين، عن تعرض شاب سوري لاعتداء عنصري في ولاية أزمير التركية، ما تسبب بإصابته بجروح خطيرة أدخل على إثرها العناية المشددة.
بحسب المصادر، فإن عائلة الشاب كانت قد هربت من أحداث قيصري العنصرية ضد السوريين مطلع الشهر الجاري إلى ولاية إزمير، ليلقى ابنها اعتداءً عنصريا نُقل على إثره الى العناية المشددة، في وقت تهدد عائلة المعتدي بترحيل عائلة الضحية.
وأضافت المصادر بأنه عندما هاجمت مجموعة من الأشخاص منزل الأسرة في مدينة قيصري، قررت الوالدة الانتقال بعز الدين الراشد(15 عام) وأخواته الخمس إلى منزل خالتهم في إزمير.
لكن يبدو أن تغيير المكان لم يغير الحالة العنصرية في تركيا ضد الأجانب وخاصة السوريين، حيث تعرّض الشاب السوري، بمكان عمل ابن خالته في محطة لغسيل السيارات، لاعتداء عنصري من قبل شاب تركي، ما سبب إصابات خطيرة لعز الدين.
تؤكد المصادر أن الشاب السوري الصغير تعرّض لنزيف في الدماغ، وكسر في الجمجمة والأنف، إضافة لكسر في الأسنان، مضيفة أنه تم نقله على الفور إلى المستشفى، حيث خضع لعملية جراحية استمرت لأربع ساعات، وهو الآن في وحدة العناية المشددة.
ويعاني العساني في الوقت الحالي من صعوبة كبيرة، حيث فقد الذاكرة ولا يستطيع التحدث أو الرؤية بشكل جيد.
وتم تداول مقطع مصور وثقته كاميرا المراقبة لعملية الاعتداء ضد الشاب السوري.
وبحسب ما أكدته مصادر مقربة من عائلة الضحية، فإنه بدلا من تقديم أهل المعتدي الدعم لها، تلقت تهديدات من والد المعتدي، أبلغها بأنه في حال تقديم شكوى ضد ابنه، سيتم ترحيل المصاب وعائلته من البلاد.
اقرأ أيضا: رايتس ووتش تتهم تركيا بترحيل اللاجئين السوريين بشكل غير قانوني
ويواجه الأجانب في تركيا العنف على نحو متكرر، حيث ترتفع أعداد حوادث الاعتداء العنصرية على العرب لاسيما السوريين منهم، حيث توثق كاميرات المراقبة والهواتف المحمولة تلك الحوادث التي تنتهي بالقتل في نهاية المطاف.
ورغم نفي مسؤولين حكوميين لوجود العنصرية في تركيا، فإن حوادث الاعتداء تتكرر يوميا، وهو ما يجعل تركيا الآن في مقدمة الدول الأكثر عنصرية على مستوى العالم، وفقا لمنظمات حقوقية.