أخبار العرب في أوروبا- قبرص
قامت السلطات القبرصية مؤخرا بنقل العشرات من طالبي اللجوء إلى المنطقة العازلة التي تديرها الأمم المتحدة وتقسم بين قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي و”قبرص التركية” غير المعترفة دوليا إلا من تركيا.
وبحسب ما أفادت به صحيفة “ذا غارديان” البريطانية في تقرير نشرته أمس الخميس، فإن المجموعة البالغ عددها 53 شخصا، تضم لاجئين من سوريا وإيران والعراق والسودان وأفغانستان.
وأشارت إلى أن منزل هؤلاء أصبح الآن عبارة عن خيمة في مستنقع سابق مليء بالبعوض والذباب البري والفئران في حرارة الصيف الحارقة، حيث تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية تقريبا يوميا، حيث وصف عمال الإغاثة الوضع بأنه لا يطاق.
وقالت إن من بين هؤلاء اللاجئين العالقين ليس فقط نساء متاجر بهن ولكن أيضا أطفال وناجون من السرطان، ومن بينهم أيضا 8 سوريين بما في ذلك قاصران غير مصحوبين، قد اختفوا بالفعل.
وأضافت: اختفى نصفهم على الأقل بعد فرارهم من المنطقة منزوعة السلاح ومحاولة تقديم طلبات اللجوء في بورنارا، أي مركز استقبال اللاجئين في الجزيرة، قبل أن يتم اكتشافهم ودفعهم مرة أخرى إلى الأرض المحايدة للمرة الثانية والهروب مرة أخرى.
وفي خطوة دبلوماسية غير عادية، زار أمس الخميس وفود من 12 سفارة غربية مقرها نيقوسيا المخيم المؤقت وسط شائعات عن نقل طالبي اللجوء إلى مكان آخر.
في السياق، قالت إميليا ستروفوليدو، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة: “يجب فحص طلبات اللجوء الخاصة بهؤلاء الأشخاص كما هو مضمون بموجب قانون الاتحاد الأوروبي.. هذا الوضع المعلق غير قابل للاستمرار ونحتاج إلى رؤية حل قابل للتطبيق لهم”.
من جانبها، قالت المفوضية الأوروبية إنه بصفتها دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، فإن قبرص مُلزمة بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي الملزمة بقبول طلبات الحماية الدولية سواء تم تقديمها “على حدودها أو في منطقة عبور”.
اقرأ أيضا: وسط انتقادات لسياسات حكومة ميلوني.. سفينة إنسانية تنزل 226 مهاجرا في إيطاليا
وتم إنشاء مخيم ثانٍ في المنطقة العازلة لاستيعاب طالبي لجوء آخرين في أكاكي على بعد 22 كم غرب نيقوسيا – وأعربت وكالة الأمم المتحدة للاجئين عن قلق متزايد.
ومع تعقيد الوضع بسبب حقيقة أن الجزيرة مقسمة بسبب الحرب، حيث يعيش المجتمعان اليوناني والتركي على جانبي خط وقف إطلاق النار منذ عام 1974، تصاعدت المخاوف الدولية بشأن مصير المجموعة.
يذكر أنه آخر مرة تعثرت فيها مجموعة من طالبي اللجوء في قبرص، تدخل البابا فرانسيس لضمان نقلهم إلى إيطاليا.