أخباردول ومدن
أخر الأخبار

وسط انتقادات لسياسات حكومة ميلوني.. سفينة إنسانية تنزل 226 مهاجرا في إيطاليا

أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا

رست السفينة الإنسانية لإنقاذ المهاجرين “جيو بارنتس” والتي تديرها منظمة “أطباء بلا حدود” في ميناء ليفورنو بمنطقة توسكانا الإيطالية، أمس الأول الثلاثاء، وعلى متنها مئات المهاجرين.

يأتي هذا وسط انتقادات لسياسة حكومة جورجا مليوني اليمينية، فيما يخص إنقاذ المهاجرين وسط البحر المتوسط.

وقالت المنظمة إنه كان على متن السفينة 226 مهاجرا من بينهم نساء حوامل مصابات بحروق، مؤكدة أنه تم نقل المهاجرين الركاب بواسطة الحافلات إلى مراكز استضافة مختلفة في إيطاليا.

بينما قال أعضاء في المجلس الإقليمي في توسكانا، إن سياسات الهجرة فاشلة، وحقوق الإنسان منسية”، منتقدين القواعد الحكومية الجديدة المثيرة للجدل المفروضة على المنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في البحر.

وقالت “أطباء بلا حدود” الحقوقية الدولية غير الحكومية إن إجمالي المهاجرين على متن السفينة بلغ 175رجلا، و21 امرأة بينهن ثلاث مصابات بحروق تلقين العلاج من قبل الطاقم الطبي في الميناء، و30 قاصرا بينهم 23 غير مصحوبين بذويهم.

وأضافت أن الركاب يحملون جنسيات مصر، والسودان ومالي وبوركينا فاسو وغينيا، مشيرة إلى أن القائمة ضمت 49 شخصا تم إنقاذهم في 19 تموز/ يوليو على متن زورق في المياه الليبية للبحث والإنقاذ.

وكذلك 130 شخصا كانوا على متن قارب قبالة منطقة البحث والإنقاذ التونسية، و47 آخرين على متن زورق مكتظ تم إنقاذهم في 20 تموز/ يوليو.

وأُرسل المهاجرون إلى وجهات مختلفة، بعد تلقيهم المساعدة من الحماية المدنية والصليب الأحمر والعاملين الطبيين، وبعد استكمال إجراءات تحديد الهوية من قبل الشرطة.

وكان من بين الحاضرين في الميناء لحظة الإنزال رئيس الشرطة جوزيبينا ستيلينو، والمحافظ جيانكارلو ديونيسي، ومستشار الشؤون الاجتماعية المحلي أندريا راسبانتي، إلى جانب رئيس الحماية المدنية بالبلدية لورنزو لازيريني.

وقام أطباء المكتب البحري في ليفورنو بإجراء المعاينات الطبية الأولية، بينما كان المهاجرون لا يزالون على متن السفينة.

وقال المحافظ جيانكارلو ديونيسي إنه “يوجد على متن القارب سيدة مصابة بكسر في العضد، وثلاث نساء حوامل، لكن يبدو أن الوضع الصحي كان تحت السيطرة، ولا توجد مشكلات كبيرة في الوقت الحالي”.

وأضاف: “لقد تمت زيارة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل على الفور من قبل الطاقم الطبي الذي اعتنى بهم، ويجب أن أقول إنني وجدت نظام استضافة استثنائي”.

وانتقد ممثلو منطقة القواعد التي فرضتها الحكومة الإيطالية على سفن إنقاذ المهاجرين التي تديرها المنظمات غير الحكومية.

وقالت المستشارتان الإقليميتان للحماية المدنية والسياسات الاجتماعية على التوالي، مونيا موني وسيرينا سبينيلي، إن “سياسات الهجرة فاشلة، وحقوق الإنسان منسية”.

كما انتقدت منظمة “أطباء بلا حدود” بشك مباشر سياسة الهجرة لحكومة ميلوني وتباطؤ المفوضية الأوروبية في أخذ القرارات.

وقالت في تغريدة على منصة إكس:”يستمر عدد القتلى في الارتفاع في البحر المتوسط، ​​بينما تؤجل المفوضية الأوروبية قرارها بشأن القانون الإيطالي، الذي يقيد عمليات إنقاذ الحياة لسفن البحث والإنقاذ الإنسانية”. وأضافت المنظمة أن “حياة الآلاف في خطر”.

اقرأ أيضا: إيطاليا تعلن استئناف علاقتها مع النظام السوري

جدير بالذكر أن بموجب القواعد الحكومية الجديدة، يجب على السفن التي تديرها المنظمات غير الحكومية أن تطلب على الفور من السلطات تخصيص ميناء آمن لها، بعد إجراء عملية الإنقاذ، بدلا من البقاء في البحر لمساعدة الآخرين.

وحاليا تخاطر سفن الإنقاذ الإنسانية بالتعرض لغرامات كبيرة وحجز السفن، إذا فشلت في الامتثال.

كما تشتكي السفن الإنسانية من أن الموانئ الآمنة المخصصة لها من قبل السلطات، تكون دائما بعيدة المسافة من المواقع التي تتم فيها عمليات الإنقاذ. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى