أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
ألغيت الحصة التدريبية الأولى في السباحة لمسابقة الترايثلون ضمن أولمبياد باريس 2024، بسبب ارتفاع نسبة التلوث في نهر السين.
وقال منظمون في بيان اليوم الأحد، إنهم قرروا إلغاء حصة تدريبية في السباحة ضمن منافسات الثلاثي “الترايثلون” كانت مقررة في نهر السين اليوم، بعد أن ارتفعت معدلات التلوث في النهر نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة الفرنسية مؤخرا.
وتعول فرنسا كثيرا على السماح للرياضيين الأولمبيين بالسباحة في الممر المائي الأساسي في باريس عندما تنطلق منافسات هذه الرياضة يوم بعد غد الثلاثاء، بعد أن استثمرت 1.4 مليار يورو (1.52 مليار دولار) في مشاريع تهدف لجعل النهار صالحا للسباحة باعتباره إرثا مهما في الألعاب الأولمبية.
وجاء قرار إلغاء الحصة التدريبية بعد اجتماع “حول جودة المياه وإجراء الاختبارات”، حيث صدر قرار مشترك بإلغاء جزء السباحة من العملية الاستطلاعية لمسابقة الترياثلون، وفق البيان المشترك الصادر عن اللجنة المنظمة لباريس 2024 والاتحاد الدولي للترايثلون، اللعبة التي تتضمن السباحة والدراجات الهوائية والجري.
واستنادا إلى الاختبارات التي أجريت في منتصف يوليو/تموز الجاري، تبين أن نهر السين نظيف بما يكفي للسباحة، لكن الشكوك ظلت قائمة حول ما إذا كانت المياه ستكون مناسبة للمنافسة.
وأضاف البيان:”باريس 2024 والاتحاد الدولي للترايتلون يؤكدان أن الأولوية هي صحة الرياضيين. أظهر التحليل الذي أجري أمس (السبت) في نهر السين مستويات جودة المياه، التي لا تقدم ضمانات كافية للسماح بإقامة الحدث”.
وألقى المنظمون باللوم على الأمطار التي هطلت في الأيام الأخيرة، وقالوا إنهم “واثقون” من أن جودة المياه ستتحسن بما يكفي قبل بدء مسابقة الترايثلون الثلاثاء.
وكانت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو سبحت في نهر السين في الـ 17 يوليو/تموز الجاري، برفقة كبير منظمي باريس 2024 توني إستانغيه، للتأكيد على أن النهر أصبح الآن نظيفا بما فيه الكفاية لاستضافة منافسات السباحة في الهواء الطلق خلال الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية حتى 11 أغسطس/آب المقبل.
وشهدت منطقة باريس هطول أمطار غزيرة على نحو غير معتاد خلال الأسابيع الأخيرة خاصة اليومين الماضيين، ما أدى إلى رفع مستويات التلوث في نهر السين حيث تتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النهر.
اقرأ أيضا: هكذا علقت الصحف الفرنسية على حفل افتتاح أولمبياد باريس
وفي الرابع من الشهر الحالي، أفادت بلدية باريس أن مستويات بكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي) في منطقة السباحة الأولمبية بوسط باريس قد انخفضت إلى الحدود المقبولة لمدة أربعة أيام.
يذكر أن الاتحاد الدولي للثلاثي يجتمع مع السلطات المعنية بمدينة باريس في الساعة الرابعة صباحا كل يوم قبل التدريب أو أي منافسة في الثلاثي، بهدف دراسة أحدث نتائج اختبارات المياه وتحديد ما إذا كان نهر السين نظيفا بدرجة كافية تُمكن الرياضيين من السباحة.