أخبار العرب في أوروبا- بلغاريا
أعلنت وزارة الداخلية البلغارية والشرطة الأوروبية (اليوروبول) أن سلطات رومانيا وبلغاريا تمكنت من تفكيك عصابة إجرامية أعضائها من السوريين والرومانيين، كانت تستخدم خدمات سيارات الأجرة الخاصة لنقل المهاجرين غير شرعيين من تركيا إلى أوروبا الغربية.
وذكر بيان صدر أمس الثلاثاء عن وزارة الداخلية البلغارية أن الشرطة الرومانية وشرطة الحدود الرومانية والمديرية العامة البلغارية لمكافحة الجريمة المنظمة، ألقت القبض على 8 مشتبه بهم (مواطنين رومانيين وسوريين) نقلوا مهاجرين من بلغاريا ورومانيا إلى أوروبا الغربية، مشيرا إلى أن النمسا وألمانيا والمجر دعمت التحقيق.
بدورها، أعلنت الوكالة الأوروبية لإنقاذ القانون “يوروبول” أنها ساعدت في التعاون والتنسيق عبر الحدود بين الدول الأعضاء الخمس في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الوكالة في تم العثور على 32 مهاجرا في تسعة مساكن تم تفتيشها في رومانيا: 21 سوريا و تسعة عراقيين واثنان من جنسية مجهولة. وتم ضبط وثائق وأجهزة كمبيوتر ونقود.
ووفقا للسلطات البلغارية و يوروبول فقد “كانت العصابة الإجرامية تعمل من بوخارست واستخدمت منطقة تيميشوارا كمركز للإقامة وتسهيل نقل المهاجرين إلى أوروبا الغربية”.
كذلك، فقد”قام المشتبه بهم بجذب أشخاص من الشرق الأوسط، وخاصة سوريا، متجهين إلى ألمانيا ودول أخرى في غرب أوروبا”، وفقا للبيان البلغاري و بيان”يوروبول”.
وبحسب السلطات البلغارية، فإن زعيم العصابة، وهو سوري يقيم في رومانيا منذ 3 سنوات، كان على اتصال بمنظمين رئيسيين آخرين متمركزين في إسطنبول.
وأضافت بأن المتهم” عمل كمنسق إقليمي للنشاط الإجرامي على هذا الجزء من الطريق”.
اقرأ أيضا: مشروع قانون في بولندا يسهل استخدام الشرطة للرصاص الحي ضد المهاجرين
كما ذكر البيان البلغاري أنه “من المفترض أنه وظّف مواطنين رومانيين، عادة سائقي سيارات أجرة خاصة، لنقل المهاجرين”.
علما أنه في الفترة مابين الأول من شباط/فبراير ونهاية أيار/مايو الماضيين، اكتشفت السلطات الرومانية خمس حالات لتهريب إجمالي 70 مهاجرا غير شرعي. وقد تم نقلهم في شاحنات، مختبئين بين البضائع. ودفع كل مهاجر ما بين خمسة و10 آلاف يورو لنقلهم إلى وجهتهم النهائية.
كذلك، فقد قام حرس الحدود البلغاري بعمليات ضد المهاجرين، كما تضاعف وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” عدد موظفيها ثلاث مرات عند النقاط الحدودية مع تركيا بهدف “التحكم بحالات الدخول وتجنب الإساءة” للمهاجرين.
إلا أن هؤلاء يوضعون في مراكز احتحاز غير مناسبة لاستقبالهم ولمدد تكون أحيانا غير قانونية، فضلا عن أن الوضع الهش للمهاجرين على دول طريق البلقان تجعلهم عرضة للاستغلال من المهربين.