أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
كشفت نتائج استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الخميس، عن تزايد عدد الشركات التي تفكر بالانتقال من ألمانيا إلى الخارج.
الاستطلاع الذي إجرته غرفة التجارة والصناعة في ألمانيا، أكد بأن أسعار الطاقة المرتفعة تهدد على نحو متزايد بعواقب سلبية بالنسبة لألمانيا كمقر صناعي.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته الغرفة بين الشركات، فإن اتجاه الهجرة من ألمانيا ولاسيما بين الشركات الصناعية، أصبح ثابتا ومستمرا.
وتشير النتائج إلى أن أربع من كل عشر شركات صناعية تفكر حاليا في تقليص إنتاجها في ألمانيا أو نقله إلى الخارج بسبب وضع الطاقة.
وارتفعت هذه النسبة لتتجاوز النصف بين الشركات الصناعية الأكبر التي يعمل لديها ما لا يقل عن 500 شخص.
والاستطلاع الذي أجري الأسبوع الماضي، شاركت فيه حوالي 3300، بحسب ما ذكرت الغرفة.
تعليقا على هذه النتائج، قال أخيم ديركس نائب المدير التنفيذي للغرفة، إن الحكومة لم تنجح حتى الآن في تقديم أفق مستقبلي للشركات بشأن توفير إمدادات للطاقة بشكل موثوق وبأسعار معقولة.
وأضاف ديركس:”بينما كانت العديد من الشركات ترى أن هناك فرصا لأعمالها في تحول الطاقة في السنوات التي سبقت عام 2023، فإنها أصبحت ترى في الآونة الأخيرة أن المخاطر تفوق هذه الفرص بشكل ملحوظ”.
وشدد ديركس على أن أسعار الطاقة المرتفعة تحولت على نحو متزايد إلى معوق للإنتاج والاستثمار.
إلى ذلك، قالت غرفة التجارة والصناعة إن”الخطط المتزايدة لتقييد الإنتاج ونقله وعمليات النقل الفعلي تُظهر أن الظروف المتعلقة بألمانيا كموقع صناعي على مستوى سياسة الطاقة أصبحت بمثابة عيب تنافسي بالنسبة لجميع الشركات في ألمانيا”.
وأشارت إلى أن هذا ينطبق بشكل خاص على قطاع الصناعة، ولاسيما الشركات الصناعية التي تتحمل تكاليف كهرباء مرتفعة والشركات الكبيرة، مثل تلك العاملة في مجال صناعة الآلات وإنتاج السلع الصناعية.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. تشكيك في جدوى خطط تقديم حوافز ضريبية للعمالة الأجنبية الماهرة
ودعت الغرفة الحكومة إلى ضرورة تخفيض الضرائب والرسوم على الكهرباء، كما طالبت بتمويل الرسوم الإضافية من الميزانية الاتحادية.
وترى الغرفة بأن التخفيض الدائم على ضريبة الكهرباء المنصوص عليه في حزمة النمو للصناعة التحويلية، يجب أن يتم توسيع نطاقه ليشمل جميع القطاعات.