أخبار العرب في أوروبا- النمسا
أفادت وسائل إعلام نمساوية أمس الأربعاء، بأن عائلة سورية تتقاضى مبلغا كبيرا كمساعدة اجتماعية من الحكومة النمساوية، ما أثار حفيظة هيربرت كيكل رئيس حزب الحرية” اليمين المتطرف.
وبحسب صحيفة”heute” النمساوية، فإن العائلة المكونة من أب وأم و7 أولاد تقيم في العاصمة فيينا، مشيرة إلى أن العائلة أرادت استئجار أحد المنازل في المدينة.
وأضافت بأن رب العائلة تقدم بطلب لصاحب المنزل مرفقا ببيان “دخل” العائلة، والذي ينص على أن العائلة تتلقى 4600 يورو من الحكومة كمساعدة اجتماعية.
وأوضحت بأن هذا المبلغ الكبير يتضمن 810 يورو شهري لكل من البالغين، إضافة إلى علاوات بقيمة 51 يورو لكل طفل، مع استثناء واحد منهم، إضافة لمبلغ وقدره 995 يورو كمساعدة في الإيجار.
وأشارت إلى أنه في الحالة المحدد لتلك العائلة السورية في فيينا، فقد تم تضمين مساعدة إضافية الخاصة للأسر المعرضة للفقر، لافتة إلى أن هذا الدعم الإضافي يهدف إلى تغطية الاحتياجات الخاصة الناتجة عن الضغوط المالية الكبيرة، كذلك يساعد في توفير مستوى حياة لائق للأشخاص الذين يقومون بتربية الأطفال.
لكن هذا الدعم الشهري للعائلة السورية، أثار غضب هيربرت كيكل زعيم حزب”الحرية” اليميني المتطرف، والذي أعرب عن استيائه من خلال منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفا الوضع بـ”الظلم وعد الإنصاف”.
وقالت الصحيفة إن كيكيل كتبت على صفحته في فيس بوك أمس الأربعاء:” في الوقت الذي يعاني فيه النمساويون من ارتفاع الأسعار، ويضطرون لتوفير كل يورو يلتقي اللاجئون 4600 يورو شهرا دون أي جهد”.
وبحسب الصحيفة، فإن “هذا التصريح يعكس الانزعاج والجوة بين الدعم المالي المقدم للاجئين والمواطنيين الذي يعملون بجد ولكن لا يحصلون على مبالغ مماثلة”.
كما أثار هذا الخبر ردود فعل غاضبة من قبل العديد من النمساويين، حيث وصف البعض بأن هذا الأمر “غير عادل”.
بينما قال ماكسيميليان كرواس رئيس مجموعة حزب “الحرية” في مجلس مدينة فيينا بأن “هذه فضيحة غير مقبولة”
اقرأ أيضا: النمسا تكشف عن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا طواعية لبلادهم في 2023
وأضاف:”جميع النمساويين الذين يعملون بجد ويكافحون لا يحصلون على هذه المبالغ الكبيرة” حسب قوله.
ويأتي وسط نقاش في النمسا وفي ألمانيا كذلك، حول ارتفاع كبير في أعداد الأجانب واللاجئيين ممن يتلقون معونات شهرية ضخمة من الحكومة.