أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
تتخوف العديد من الجهات في بريطانيا من استمرار استهداف أنصار اليمين المتطرف للمساجد خلال الأيام القادمة، بعد حادثة الطعن في ساوثبورت، شمال غربي البلاد، التي استغلها للخروج في مظاهرات تخللتها أعمال عنف واستهداف مسجدين، بعد تداول أخبار كاذبة عن أن القاتل مسلم.
ودُعيت قوات الشرطة البريطانية إلى تكثيف الدوريات خارج المساجد وأماكن إقامة طالبي اللجوء، وسط خطط لتنظيم 19 مظاهرة في أنحاء إنجلترا خلال الأيام المقبلة، وفق تقرير لصحيفة “الغارديان” اليوم الجمعة.
وقالت الصحيفة إن أنصار اليمين المتطرف، وعلى رأسهم رابطة الدفاع الإنجليزيّة، تحشد لخروج مزيد من المظاهرات خلال الأيام القليلة القادمة، على خلفية مقتل ثلاثة أطفال، بعد مظاهرة نظموها في بلدة ساوث بورت، مساء الثلاثاء، واعتدوا خلالها على عشرات من عناصر الشرطة واستهدفوا مسجد البلدة.
وليلة الأربعاء، خرج أنصار اليمين المتطرف في مدن أخرى، واستهدفوا مسجدًا في بلدة هارتلبول في الشمال الشرقي من بريطانيا.
وأدانت الاعتداءات العديد من الجهات السياسيّة، كما تعاون السكان المحليون في ساوثبورت وهارتلبول لإصلاح التخريب الذي حصل.
واستدعت أعمال العنف الكشف عن اسم وهوية القاتل القاصر الذي عُرض أمام محكمة ليفربول القريبة من ساوث بورت، أمس الخميس، في الوقت الذي توعّد فيه رئيس الحكومة البريطانيّة كير ستارمر، بعد اجتماعه مع قادة الشرطة، بملاحقة مثيري الشغب، متعهدا بعدم السماح لانهيار القانون في الشوارع.
وعبّر العديد من قيادات المجتمع المسلم في بريطانيا، عن قلقهم جراء استهداف المساجد واستغلال هذه الحادثة من طرف عناصر اليمين المتطرف.
ويدعو أنصار اليمين المتطرف إلى الخروج في مظاهرات والتجمعات تحت شعار “كفى” و”حماية أطفالنا” و”لا للاجئين”، وهي الشعارات نفسها التي استخدمها المتظاهرون خارج داونينغ ستريت، حيث مقر رئيس الوزراء، مساء الأربعاء، حيث شهدت المنطقة مواجهات مع الشرطة أدت إلى اعتقال أكثر من 110 أشخاص بعد استهداف المتظاهرين لعناصر الشرطة بعنف.
كما وقعت أعمال عنف بالقرب من مسجد المدينة، بعد تداول إشاعات خاطئة على شبكة الإنترنت بشأن المشتبه به.
وقد تم توجيه اتهامات قتل الفتيات الثلاث لمشتبه به (17 عاما) قيل أنه من أصل رواندي.
اقرأ أيضا: غداة مقتل 3 أطفال طعنا.. أعمال شغب واسعة في ساوثبورت بإنجلترا
وكانت الفتيات الثلاث: 9 أعوام و6 أعوام و7 أعوام قد تعرضن للطعن الاثنين الماضي عندما دخل شخص يحمل سكينا فصلا للتدريب على الرقص في المدرسة الواقعة في ساوثبورت.
وقالت الشرطة، التي اعتقلت الشاب -لم تكشف عن اسمه- للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل والشروع في القتل قد أكدت أن الواقعة لا صلة لها بالإرهاب، وسعت إلى نفي التكهنات حول أصول المشتبه به قائلة إنه وُلِد في بريطانيا