أخبار العرب في أوروبا- السويد
مع تزايد التوتر في منطقة الشرق الأوسط وتوقعات بضربة إيرانية لإسرائيل، ومخاوف من امتداد الصراع إلى لبنان وسوريا، تشهد حركة السفر من وإلى لبنان وسوريا حالة من الفوضى وسط إلغاء شركات سفر أوروبية لرحلاتها للبنان، مما يعقد عملية العودة للسويديين العالقين هناك.
ونقلت وسائل إعلام سويدية عن وزارة الخارجية السويدية، قولها، أمس الجمعة، إنها لن تقدم مساعدة، وأشارت إلى وجود أكثر من 8 مواطن سويدي في لبنان، رغم التحذيرات التي أصدرتها الوزارة منذ العام الماضي بضرورة مغادرة البلاد.
كما تُقدر الوزارة وجود بين ألفين إلى أربعة آلاف سويدي في سوريا، حيث دعت الوزارة منذ عام 2011 جميع السويديين إلى مغادرة سوريا بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة.
علما أن غالبية المتواجدين حاليا في سوريا ولبنان هم من سويديين من أصول هذين البلدين، والنسبة الأكبر في سوريا هم من الذين تم تجنسيهم خلال السنوات الأخيرة.
وتواجه شركات الطيران حاليا صعوبات كبيرة في تقديم خدماتها من مطار بيروت، حيث توقفت العديد من شركات الطيران عن تشغيل رحلاتها.
وبحسب شركات سفر سويدية، فقد تمكنت بعض مكاتب الحجوزات من إعادة حجز تذاكر لحوالي 50 شخصا للعودة إلى السويد عبر عمان في الأردن بدلا من بيروت، نظرا لعدم توافر رحلات مباشرة.
مع ذلك، هناك المئات ما زالوا في انتظار بدائل، حيث لم تتمكن مكاتب السفر من تأمين رحلات لهم بسبب الطلب الكبير وارتفاع الأسعار التي بلغت 1000 دولار للتذكرة الواحدة.
اقرأ أيضا: تأهب أمني باليونان بعد تحذيرات بضرب أهداف إسرائيلية بالبلاد
كما تشير التقارير إلى أن الفوضى في الحجز تعني عدم إمكانية حجز أي رحلة عبر بيروت.
كذلك، فإن العديد من شركات الطيران لديها رحلات محدودة ومحجوزة بالكامل، والأسعار ترتفع لتصل ألف دولار وأكثر للرحلة الواحدة.
لهذا لم يتمكن العالقون من الحجز ويجب عليهم الانتظار لفترة طويلة، قد تصل إلى أسبوع أو أسبوعين، حتى يتمكنوا من الحصول على شركة جيدة وسعر مناسب.