أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أعلنت العديد من الولايات في ألمانيا عزمها فرض غرامات مالية على أولياء أمور طلاب المدارس، الذين يتغيبون عن حضور حصصهم الدراسية في بداية العام الدراسي الجديد.
ووفقا للقانون الألماني، فإن التغيب عن المدرسة دون إذن يعد مخالفة نظامية، لهذا تعتزم ولاية سكسونيا السفلى على سبيل المثال، فرض غرامة على أولياء الأمور تتراوح بين 500 و1000 يورو، بحسب وزارة التعليم في الولاية.
أما في ولاية شمال الراين-ويستفاليا فإن الغرامة تتراوح بين 300 و1000 يورو، وتُفرض تلك الغرامة على الأبوين – كل على حدة – عن كل طفل متغيب من أطفالهم، بحسب بيانات الحكومة المحلية في دوسلدورف.
بينما الغرامة في ولاية بريمن تتراوح بين 25 و250 يورو بالإضافة إلى رسوم إدارية بقيمة 50ر28 يورو، بحسب وزارة التعليم هناك.
ومن بين الولايات كذلك، راينلاند-بفالتس التي أعلنت عزمها فرض غرامة تصل إلى 1500 يورو على تكرار انتهاكات الإلزام المدرسي.
وأوضحت وزارة الداخلية في الولاية أن الحد الأقصى للغرامة يُطبق “في حالات التغيب المتعنت عن المدرسة”.
أضافة لذلك، قد يتعرض الأطفال إلى ما يسمى بإجراءات تأديبية مدرسية، مثل التوبيخ الكتابي أو حتى الطرد من المدرسة.
وتعتبر الإجازة من المدرسة ممكنة بوجه عام، إذا تم تقديم طلب مسبب بأسباب وجيهة، كما هو الحال في راينلاند-بفالتس.
ويُحال تقييم الأسباب إلى إدارة المدرسة، ويكون سبب الإجازة وجيه إذا كان يتعلق على سبيل المثال بحضور جنازة أحد أفراد الأسرة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية في الولاية:”لكن حجز رحلة تبدأ قبل العطلة الرسمية أو تنتهي بعدها عادة لا يكون سببا وجيها”.
وتأتي هذه الإجراءات بعد تكرار تغيب آلاف الطلاب عن الأسبوع الأول وحتى الثاني من العام الدارسي في ألمانيا، حيث يقضي الآباء إجازتهم الصيفية.
اقرأ أيضا: استطلاع يكشف عن حالة سيئة لمراحيض المدارس في ألمانيا
وتشير بعض التقارير الألمانية إلى أن النسبة الأكبر من هؤلاء هم من أصول مهاجرة، حيث يقضون إجازتهم الصيفية في وطنهم الأم.
لكن وزارات التعليم في الولايات الألمانية بصدد فرض غرامات مالية على أولياء الأمور، في محاولة منها للحد من هذه الظاهرة وأن تكون الإجازة خارج ألمانيا ضمن العطلة الصيفية للمدارس حصرا.
