أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
طالب الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر”بيجان جير-ساراي”، السلطات الألمانية الإعلان في المستقبل بوجه عام عن جنسية المشتبه بهم عند الإدلاء بمعلومات عن ارتكابهم جرائم.
وقال “جير-ساراي” في تصريحات لصحيفة “بيلد آم زونتاج” الصادرة اليوم الأحد: “يجب أن يشعر المواطنون في ألمانيا بالأمان وأن يكونوا قادرين على الثقة في أن الساسة يأخذون مشكلة جريمة الأجانب على محمل الجد”.
وتابع: “لذلك يتعين على السلطات أن تذكر دائما جنسية المشتبه بهم عند تقديم معلومات حول الجرائم، من أجل تحقيق الشفافية اللازمة”.
وكانت مبادرة مماثلة من قبل وزارة الداخلية المحلية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، قد أثارت شكوكا انتقادات في نهاية تموز/يوليو الماضي.
وبحسب رؤية وزير الداخلية في الولاية هيربرت رويل، فإنه يجب على الشرطة في المستقبل أن تذكر دائما جنسية المشتبه بهم عند تقديم معلومات إعلامية حول جرائم.
في مقابل ذلك، يحذر اتحاد الصحفيين الألمان والمجلس المعني بشؤون الاندماج في الولاية من وصم الأشخاص المنحدرين من أصول أجنبية.
كما تظهر الدراسات أن الجريمة تتأثر في المقام الأول بالوضع الاجتماعي والعمر والجنس، وليس بالأصل أو الهجرة، بحسب مجلس شؤون الاندماج.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. غرامات على أولياء أمور الطلاب المتغيبين عن بداية العام الدراسي
لكن على العكس من ذلك، يرى “جير-ساراي”، أنه من خلال ذكر الجنسية يمكن النظر إلى الوضع داخليا والعجز في الاندماج بشكل أكثر موضوعية وعقلانية.
وقال في هذا الصدد:”لا ينبغي إعطاء الانطباع بأن المشكلات يتم دفنها تحت السجادة. تسمية الجريمة الأجنبية بأمانة أمر مهم من أجل معالجة التحديات القائمة بشكل حاسم وعدم ترك القضية للشعبويين”، حسب قوله.