أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
تتواصل أعمال العنف في غرب إنجلترا لليوم السابع على التوالي بعد حادث طعن وقع في ساوثبورت، حيث تم اعتقال أكثر من 370 شخصا حتى الآن.
وخلال أعمال العنف في بليموث بجنوب غرب إنجلترا أمس الأثنين أصيب عدد من أفراد الشرطة.
وأعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن ستة آلاف عنصر متخصص من قوات الشرطة وُضعوا في حالة استعداد للتعامل مع أعمال الشغب، التي يقودها اليمين المتطرف، والتي اندلعت بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات، في هجوم أدى إلى أسبوع من العنف.
وبدأت أعمال العنف في ساوثبورت ولندن ومدينة هارتلبول في شمال شرقي البلاد ومناطق أخرى بعد انتشار معلومات مغلوطة على وسائل للتواصل الاجتماعي، تزعم أن المشتبه به في عملية الطعن مهاجر مسلم ينتهج التطرف ينحدر من رواندا.
وفي محاولة لدحض المعلومات الكاذبة، قالت الشرطة إن المشتبه به أكسل روداكوبانا وُلد في بريطانيا. ولم تُقدّم الشرطة بعد أي معلومة عن الدافع المحتمل، واكتفت بإعلان استبعاد فرضية الهجوم الإرهابي.
وأفادت وسائل إعلام محلية، الثلاثاء عن شرطة ديفون وكورنوول قولها، إنه قد تم اعتقال ستة أشخاص في بليموث أمس بعد إصابة “العديد من أفراد الشرطة” بجروح طفيفة، وتم نقل اثنين من العامة إلى المستشفى.
جاء ذلك بعد إطلاق ألعاب نارية ورشق أفراد الشرطة، الذين حاولوا الفصل بين المظاهرات المتناحرة في مدينة ديفون الساحلية، بالحجارة.
وفي ساوثبورت، فحضر مئات الأشخاص وقفة احتجاجية سلمية بعد أسبوع من مقتل بيبي كينج وإلسي دوت ستانكومب وأليس داسيلفا أجيار.
وأطلق الأطفال مساء أمس الاثنين، الفقاعات، وترك آخرون زهورا وبالونات على شكل قلب، إحياء لذكرى ضحايا هجوم حادث الطعن الذي وقع في مدرسة للرقص خلال نشاط للأطفال محوره أعمال النجمة الأمريكية تايلور سويفت.
وقالت محطة “سكاي نيوز” البريطاية أمس الاثنين أن “رجلا يحمل سكينا” هاجم إحدى شاحناتها في برمنغهام.
وأكدت جيس فيليبس وزيرة السلامة والعضوة البرلمانية عن منطقة “برمنجهام ياردلي”، أن مرتكبي أعمال العنف “سيواجهون العواقب بغض النظر عمن يكونون”.
وفي بليموث، تم تدمير شاحنة تابعة للشرطة مساء الاثنين، حيث أطلق متظاهرون ملثمون مناهضون للهجرة صواريخ على مظاهرة مضادة كان يرفع المشاركون فيها لافتات تحمل عبارات مثل: “لا مكان للكراهية” و”قل لا للنازيين”.
وأفاد شرطي في ديفون وكورنوال، بأنه قد تم إلقاء “حجارة كبيرة” على أفراد الشرطة أثناء الاضطرابات. فيما قال مفتش الشرطة ريان نورث مور، بينما كان يتحدث من مكان الأحداث:”لم يعد هذا احتجاجا. في رأيي، هذا عنف. إنه عنف مستمر”.
وألقى مثيرو الشغب الحجارة وهاجموا الشرطة وأحرقوا ونهبوا متاجر وحطموا نوافذ سيارات ومنازل، واستهدفوا فندقين على الأقل يؤويان طالبي لجوء في عدة مدن نهاية الأسبوع الماضي.
وذكر القائم بأعمال رئيس الشرطة جيم كولويل، إن رجال الشرطة أظهروا “عملا شجاعا وقدرة شرطية كبيرة” عندما ردوا على “السلوك الإجرامي البغيض الطائش”.
اقرأ أيضا: على خلفية حادثة طعن الأطفال.. استمرار مظاهرات اليمين المتطرف في بريطانيا
في غضون ذلك، قالت وزيرة العدل هايدي ألكسندر لإذاعة “بي بي سي راديو 4″، الثلاثاء، إن الحكومة أفرجت عن 500 مكان إضافي في السجون، واستعانت ستة آلاف عنصر شرطة متخصصين للتعامل مع أعمال العنف المستمرة.
وأضافت:”سنضمن أن يكون لكل شخص يصدر بحقه حكم بالسجن نتيجة أعمال الشغب والفوضى، مكان ينتظره في السجن”.