أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
اعتقلت الشرطة الفرنسية اليوم الخميس، إمام مسجد بيساك في جنوب غرب فرنسا، وذلك في إطار إجراءات ترحيله من البلاد بعد أيام قليلة على قرار قضائي يفتح الباب أمام تسوية وضعه، على ما قال محاميه لوكالة فرانس برس.
وقالت الوكالة إن الشرطة أوقفت “عبد الرحمن رضوان” الذي يدير مسجد الفاروق في بيساك في ضاحية مدينة بوردو، الذي تعده السلطات تابعا “للتيار السلفي”، في منزله صباح الخميس.
وأضافت فرانس برس نقلا عن “سفين غيز “محامي الإمام “رضوان” والذي ينحدر من النيجر تأكيده، أن عناصر الشرطة لم تعثر على جواز سفر الإمام الصادر عن سلطات النيجر بعدما فتشوا منزله والمسجد.
في السياق، أكد مصدر مطلع على لفرانس برس أن العملية حصلت بموجب مرسوم وزاري ينص على طرده كان صدر يوم الاثنين الماضي.
وجاء في المرسوم أن وزارة الداخلية الفرنسية تأخذ على رضوان الموضوع في الإقامة الجبرية خلال دورة الألعاب الأولمبية الحالية، بثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي “آيديولوجية مخالفة لقيم الجمهورية الفرنسية ومؤسساتها”.
وبحسب الإعلام الفرنسي، فإن السلطات تتهم الإمام أيضا بنشر “محتويات معادية للسامية وتنطوي على كراهية حيال إسرائيل واليهود”، من خلال إعادة نشره بعد أربعة أيام على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، رسما صحافيا يظهر الحركة الإسلامية الفلسطينية على أنها حركة “دفاع” و”يعفيها من البعد الإرهابي لتحركها”.
اقرأ أيضا: السلطات النمساوية تعلن إحباط “مخطط إرهابي” وإلغاء حفلات غنائية
وكانت محكمة بوردو الإدارية أمرت السلطات الأسبوع الماضي، بإعادة النظر في طلب تجديد إقامة رضوان الذي لم يلق ردا، ومنحه “إيصالا مؤقتا” يسمح له بالعمل في فرنسا على ما جاء في الحكم الذي اطلعت وكالة فرانس برس.
جدير بالذكر أنه في 2022، أدت منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي إلى إغلاق إداري لمسجد بيساك، قبل أن يتم إلغائه لاحقا من قبل محكمة بوردو الإدارية، ومن ثم مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية في فرنسا.