أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
لازالت قضية المراهق السوري “خليل. ه” البالغ من العمر 17 والذي هاجم الأسبوع الماضي عدة أشخاص من عائلة واحدة بمدينة شتوتغارت بواسطة سكين تتفاعل في الإعلام الألماني.
ولعل هذا التفاعل جاء بعدما كشفت التحقيقات أن المراهق ارتكب خلال أكثر من عامين 31 جريمة، بينما عائلة خليل نفسها ارتكبت ما يزيد عن 110 جريمة.
في هذا السياق، أجرت مقابلة صحيفة “بيلد” الألمانية ذائعة الصيت أمس الخميس، مع “المودي” والد المراهق المتهم “خليل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل وهو أب لـ 13 ولد وبنت، أرجع السبب في ما يفعله ابنه خليل وأشقاؤه إلى دائرة رعاية الأطفال والمراهقين في ألمانيا المعروفة باسم “اليوغندامت”.
وقال الرجل إنه “تم انتزاع أطفاله منه ومنهم خليل ونقلهم إلى مراكز لرعاية الأطفال تديرها اليوغندامت”، زاعما أن “الشبان الصغار يسمح لهم هناك بتدخين الماريوانا (نوع من المخدرات ) ولهذا يعانون من مشاكل”.
لكن الصحيفة تقول إن اثنين من أشقاء خليل معتقلون حاليا معه، حتى شقيقه “علي” ذو 12 عاما يملك ملفا لدى الشرطة، كذلك الأب نفسه يملك ملفا جنائيا لدى الشرطة، إلا أنه ادعى أمام الصحيفة أنها تتعلق بمخالفات سير.
وأشارت “بيلد” إلى أنها حصلت من الشرطة على معلومات تفيد أن الأب ارتكب جرائم تتعلق بالعنف والتهديد باستخدام العنف.
وبخصوص الحادث الأخير، برر الرجل مهاجمة ابنه لأفراد عائلة وسط أحد شوارع شتوتغارت بأن ابنته كانت ترتدي قلادة تحمل رمزا معاديا لنظام بشار الأسد، مما دفع أفراد العائلة لضربها.
لكن الشرطة قالت أن أولاد الرجل هم من هاجموا العائلة وهي عائلة تركية من أصول سورية.
وحاليا يعيش الرجل مع أولاده في منزل مساحته 230 متر مربع بمدينة شتوتغارت.
وشدد الرجل للصحيفة على أن “كل شيء في ألمانيا جميل وأفضل من سوريا، لكن اليوغندامت فقط سيئة”، حسب قوله.
كما ادعى أنه “محكوم بالاعدام في سوريا” ولهذا يأمل ألا يتم ترحيله إلى سوريا. لكن صحيفة”بيلد” تقول إن ادعاءه هذا لا يمكن التأكد منه.
جدير بالذكر أن الحادث الأخير الذي قام به المراهق “خليل” وقع يوم الاثنين الماضي، بعد أن هاجم عائلة مكونة من 5 أفراد بسكين وتسبب بجرح ثلاثة منهم في أحد شوارع مدينة شتوتغارت، قبل أن تعتقله الشرطة.
اقرأ أيضا: اعتقال مراهق سوري بألمانيا هاجم عائلة بسكين
وتسبب هذا الحادث بتصاعد دعوات المعارضة الألمانية، متمثلة بالاتحاد المسيحي لفتح باب ترحيل أمثال المراهق “خليل” إلى سوريا.
ونهاية الشهر الماضي كشفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، أنها تجري مفاوضات سرية مع عدة دول لتسهيل عمليات ترحيل المجرمين الخطيرين والمتعاطفين مع “الإرهاب” إلى سوريا وأفغانستان.