أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
من المقرر أن يتم تنظيم عشرات المظاهرات المناهضة للعنصرية اليوم السبت في جميع أنحاء بريطانيا، وذلك ردا على أعمال العنف المستمرة منذ أكثر من 10 أيام من قبل اليمين المتطرف.
وقالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إنه من المقرر أن يتم تنظيم ما يصل إلى 22 مظاهرة في مدن وبلدات بما في ذلك بورتسموث ونيوكاسل ومانشستر وأكسفورد وكارديف.
وأضافت أن تم اعتقال أكثر من 700 شخص فيما يتعلق بعنف اليمين المتطرف الذي يجتاح البلاد، بعد حادثة طعن أودت بحياة 3 فتيات صغيرات في ساوثبورت وانتشار معلومات مضللة عن أن المهاجم مسلم متطرف.
وقالت الصحيفة إنه سيتم تنظيم مظاهرة خارج المكتب السياسي لحزب “إصلاح لمملكة المتحدة” اليميني، حيث اتهمت المجموعة المنظمة لهذه المظاهرات زعيم الحزب، نايجل فاراج “بالتحريض على مثيري الشغب الفاشيين”.
وحتى الآن، تم اعتقال 741 شخصا بتهم تتراوح من الاضطرابات العنيفة إلى السرقة بعد أن اجتاحت أعمال شغب اليمين المتطرف البلاد في أعقاب هجوم طعن في ساوثبورت في 29 يوليو/تموز الماضي.
ولم تتوقف أعمال الشغب منذ ذلك اليوم بعد مقتل 3 صغيرات في مركز للرقص في ساوثبورت وانتشار معلومات مضللة أن مرتكب حادث الطعن طالب لجوء مسلم، وهو ما تم نفيه.
لكن تلك الشائعات أثارت بالفعل أعمال شغب واشتباكات عنيفة مع الشرطة خلفت إصابة العديد من ضباط الشرطة.
كما زادت جرائم الكراهية بحق المسلمين، وتنامت المشاعر المعادية للإسلام وتم استهداف فنادق طالبي اللجوء والمهاجرين.
وفي محاولة لدحض المعلومات الكاذبة، قالت الشرطة إن المشتبه به أكسل روداكوبانا (17عاما) وُلد في بريطانيا. ولم تُقدّم الشرطة بعد أي معلومة عن الدافع المحتمل، واكتفت بإعلان استبعاد فرضية الهجوم الإرهابي.
وتم بث الحكم على أربعة رجال من مثيري الشغب في محكمة ليدز كراون للمشاهدين أمس الجمعة، بينما استعد 6 آلاف ضابط متخصص للتصدي المزيد من العنف خلال عطلة نهاية الأسبوع.
اقرأ أيضا: مع استمرار أعمال العنف.. الآلاف يتظاهرون ضد العنصرية في بريطانيا
وتم سجن جوردان بارلور( 28 عاما) من ليدز، لمدة 20 شهرا لتحريضه على العنف فى منشور على فيس بوك، قال فيه “يجب على كل رجل وكلبه تحطيم فندق بريتانيا”، في إشارة إلى الفندق الذي يضم طالبي لجوء.
وكان رئيس الوزراء كير ستارمر قد حذر أيضا مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من ضرورة “الحذر”، حيث تم الآن اعتقال العديد من الأشخاص أو توجيه اتهامات لهم بارتكاب جرائم تتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي.