أخبار العرب في أوروبا- اليونان
واصلت فرق الإطفاء في اليونان الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي مكافحة الحريق الضخم المشتعل في الضاحية الشمالية الشرقية لأثينا، الذي خلف قتيلا وأرغم الآلاف على ترك منازلهم.
وقال الإعلام اليوناني إن الحريق بات يمتد على أكثر من 30 كيلومترا وألسنة النيران يبلغ ارتفاعها أحيانا أكثر من 25 مترا.
وتحدثت السلطات عن خروج الحريق الهائل عن السيطرة وبات على مشارف العاصمة، بعدما طالت حرائق أشجار الصنوبر الجاف، المنازل والسيارات.
في غضون ذلك، طلبت الحكومة اليونانية المساعدة من الدول الأوروبية، وبالفعل أرسلت عدة دول أوروبية تعزيزات الإطفائيين إلى اليونان، بعدما فعّلت المفوضية الأوروبية آلية الاتحاد للحماية المدنية.
وقال المتحدث باسم المفوضية بالاز أوجفاري في بيان رسمي إنه تم “تفعيل آلية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية بطلب من السلطات اليونانية”، مضيفا أن إيطاليا وفرنسا والتشيك ورومانيا سترسل وحدات للمساعدة.
وصباح الثلاثاء، عثر على جثة تعود لمولدافية في الستين من عمرها في مصنع متفحم في خالاندري بالقرب من أثينا، بحسب السلطات.
وتلقى 66 شخصا العلاج من إصابات متفرقة وبين المصابين خمسة من عناصر الإطفاء، بحسب مصادر رسمية.
وساهمت الرياح القوية في اتساع رقعة أسوأ حرائق الغابات في اليونان هذا العامـ والذي انتشر على مساحات جافة ودمر عددا لا يحصى من المباني والمركبات.
وأفاد الإعلام اليوناني أن أكثر من 700 رجل إطفاء مدعومين بمتطوعين و199 سيارة إطفاء و35 طائرة يكافحون الحريق الذي اندلع ظهر الأحد، قرب قرية فارنافاس على بعد 35 كيلومترا إلى الشمال من أثينا وأحرق منازل ومركبات ومساحات من غابات الصنوبر الجافة.
ووصلت النيران إلى فريليسيا على بعد حوالي 14 كيلومترا من وسط أثينا مساء الأثنين.
وذكرت تقارير إعلامية أن العديد من المصانع احترقت وأن معظمها تحتوي على مواد كيميائية سامة، مشيرة إلى أن وزارة العمل أمرت بوقف مؤقت للأعمال التي تؤدى في الخارج في المنطقة.
اقرأ أيضا: بريطانيا تسجل أعلى درجة حرارة في 2024
ومنذ يومين يغطي الدخان الكثيف معظم أنحاء العاصمة، وأفاد العلماء عن تسجيل ارتفاع مقلق لجسيمات خطيرة في الجو خاصة ليل الأحد الاثنين.
وقال المرصد الوطني اليوناني إن درجة الحرارة ستبلغ 38 درجة مئوية في أثينا الثلاثاء مع هبوب رياح سرعتها 39 كيلومترا في الساعة. المرصد، المهدد مقره بالحرائق، أعلن الاثنين أن النيران أتت على مساحة 10 آلاف هكتار على الأقل.