أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا
توفيت إحدى المهاجرات أمس الأول الأثنين، إثر سقوطها في البحر وغرقها قبل أن يتمكن خفر السواحل الإيطالي من إنقاذ القارب الذي كانت على متنه، برفقة 145 شخصا آخرين.
وقال خفر السواحل الإيطالي، إنه تم نقل المهاجرين جميعا إلى جزيرة لامبيدوزا، التي سجلت في نفس اليوم وصول عدد قياسي من المهاجرين بلغ 346 شخصا، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وأضافت المصادر بأن زوارق خفر السواحل الإيطالية تمكن يوم الأثنين، من إنقاذ قارب يبلغ طوله 10 أمتار ويحمل 145 مهاجرا. لكن وقبل بدء عملية الإنقاذ، سقطت إحدى المهاجرات في الماء وغرقت.
وأكدت أنه تم نقل جثة المهاجرة الغريقة والمهاجرين الآخرين، ومن بينهم أربع سيدات وثلاث قاصرات، إلى رصيف “فافارولو” في لامبيدوزا.
وتقول المصادر الإعلامية، إنه تم إنقاذ هذا القارب المتهالك الذي انطلق من صبراتة في ليبيا، بواسطة أفراد طاقم منظمة “أسترال” غير الحكومية، التي وزعت سترات النجاة على جميع المهاجرين على متن القارب، في انتظار تدخل خفر السواحل الإيطالية.
ونقلت المصادر عن رجال الإنقاذ، قولهم، إن العديد من المهاجرين ومن بينهم مواطنون من بنغلادش والمغرب وباكستان وسوريا، كانوا مصابين بالجفاف.
وكان قد تم إنقاذ قارب آخر وعلى متنه 58 مصرياً وسورياً ومغربياً، بواسطة منظمة “نادير” غير الحكومية، التي نقلتهم إلى الرصيف التجاري.
كما تم إنقاذ قارب ثانٍ تم سحبه من قبل سفينة تابعة للشرطة المالية، وكان على متنه 12 مصرياً وسورياً.
بينما أنقذت منظمة “هيومانتي” القارب قبل الأخير، وهو قارب مطاطي يبلغ طوله 12 مترا، وعلى متنه 70 مسافرا من بينهم 35 سيدة وخمسة قاصرين، من بنغلادش ومصر وإريتريا وباكستان وسوريا، حيث قامت المنظمة بمساعدة المهاجرين للصعود إلى زورق خفر السواحل.
وبشكل إجمالي، وصل 346 مهاجرا إلى لامبيدوزا يوم الأثنين الماضي، وفق ما أكدته السلطات الإيطالية.
إلى ذلك، أعلنت منظمة “هيومانتي” غير الحكومية نقل المزيد من المهاجرين الذين تم إنقاذهم في سياق عمليات إضافية، إلى مدينة جنوة.
كما تم نقل المهاجرين الذين وصلوا إلى لامبيدوزا، إلى مركز استقبال اللاجئين المحلي في منطقة “إمبرياكولا”، الذي يستضيف حاليا ما مجموعه 527 شخصاً.
وأمرت محافظة أغريجنتو، مساء أمس الثلاثاء، بنقل 193 مهاجرا عبر العبارة إلى “بورتو إمبيدوكلي”، والذي يتوقع وصولهم اليوم الأربعاء.
وخلال العام الماضي قضى أو فقد أثر 3155 مهاجرا في المتوسط، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
ومنذ بداية العام الجاري 2024 الحالي قضى أو فقد أثر أكثر من ألف شخص.
علما أن القطاع الأوسط للبحر المتوسط، أي المساحة المائية بين شمال إفريقيا وإيطاليا ومالطا، يعد أحد أخطر طرق الهجرة في العالم، ويسجّل فيها ما نسبته 80% من حالات الموت غرقا أو فقدان الأثر خلال محاولات العبور.
اقرأ أيضا: إنقاذ 52 مهاجرا قبالة سواحل اليونان
وسجلت إيطاليا على مدار العام الماضي 2023، وصول 157ألفا و661 مهاجرا، وفقا لأرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، علما أن الغالبية العظمى منهم وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا القريبة من سواحل ليبيا وتونس.
وينطلق كُثر من المهاجرين من تونس أو ليبيا على متن قوارب في محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وغالبا ما تكون إيطاليا وجهتهم الأولى.