أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
حذر مفوض الهجرة في الحكومة الألمانية يؤاخيم شتامب طالبي اللجوء من قضاء إجازتهم في بلدانهم الأصلية.
وقال شتامب لصحيفة “بيلد” أمس الجمعة “يجب أن تظل ألمانيا منفتحة على العالم، ولكن لا يجب أن تكون حمقاء”.
وتابع:”يجب على السلطات التأكد من أن الأشخاص الذين تقدموا بطلب حماية لدينا، ولكنهم يقضون عطلات في وطنهم سيفقدون على الفور وضع الحماية الخاصة بهم ولن يمكنهم البقاء في ألمانيا بعد الآن”.
كما أعرب شتامب عن غضبه من التقارير الأخيرة حول سفر طالبي اللجوء الأفغان إلى وطنهم الأم، مؤكدا أن الحكومة الألمانية تعمل “بلا كلل لتحقيق المزيد من النظام للهجرة”.
واعتبر أن “غياب الحزم في هذا الأمر يفسد الكثير من الأشياء”، داعيا الحكومة الألمانية وحكومات الولايات والحكومات المحلية إلى اتخاذ إجراءات مشتركة في مثل هذه الحالات.
وأوضح شتامب أنه يُسمح للأشخاص الذين يتمتعون بوضع الحماية بالسفر إلى البلد الذي يتعرضون فيه للاضطهاد والملاحقة “في ظل ظروف محددة” فقط، وليس من بينها قضاء عطلة الاسترخاء. واعتبر أنه في حالة انتهاك المتطلبات، يمكن سحب حالة الحماية.
وكانت قناة “RTL Extra” قد كشفت مؤخراً عن رحلات مزعومة إلى أفغانستان.
ووفقا لمعلومات القناة فإن وكالات السفر الموجودة في شتايندام في مركز مدينة هامبورغ تنظم رحلات لقضاء العطلات دون معرفة السلطات الألمانية بأمرها.
كذلك أكد تقرير القناة أن اللاجئين الأفغان يحصلون على تأشيرة دخول لإيران على ورقة منفصلة في جواز السفر، ويواصلون طريقهم من هناك إلى أفغانستان، مشيرا إلى أنه عند عودتهم إلى ألمانيا يتخلصون من ورقة التأشيرة هذه، وبالتالي لن يكون هناك أي دليل على زيارتهم لأفغانستان.
من جهتها، قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية في مدينة هامبورغ في ردها على استفسار لصحيفة “بيلد” حول الموضوع:”من الطبيعي أن السفر إلى البلد الذي تعرض فيه اللاجئ للاضطهاد والملاحقة يثير التساؤلات حول وضع الحماية”.
وأضافت المتحدثة:”إذا كانت هناك طرق سفر تسهل الوصول إلى أفغانستان، فهذا يعني أيضا أن هناك إمكانية الترحيل إلى أفغانستان”.
جدير بالذكر أنه منذ أن أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن عمليات الترحيل “على نطاق واسع” وأن حكومته تدرس ترحيل المجرمين إلى سوريا وأفغانستان، احتدم الجدل داخل ألمانيا حول الوضع الأمني في الدول التي ينبغي ترحيل الأشخاص إليها.
اقرأ أيضا: مجلس الدولة الهولندي يؤيد رفض منح صفة اللجوء للسوريين الذين زاروا بلدهم
علما أن هذه الإجراء فيما يخص سفر طالبي اللجوء إلى بلدانهم الأصلية، يشمل كل شخص جاء ألمانيا طالباً للجوء بزعم تعرضه للاضطهاد والملاحقة في بلاده، وهو ما قد يشمل الآلاف من السوريين الذين زاروا بلدهم عبر لبنان وهو موضوع تم طرحه بشدة في السويد، وكذلك في هولندا والتأكيد على أنه في حال تأكد وصول أي شخص من طالبي اللجوء السوريين إلى سوريا فإنه يجب سحب الإقامة منه فورا وترحيله.
