أخبار العرب في أوروبا- تونس
تمكنت سفينة جيو بارنتس، وهي سفينة إنسانية تابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” غير الحكومية، من إنقاذ 57 مهاجرا كانوا ينجرفون في وسط البحر المتوسط، قبالة سواحل تونس.
ووفقا لما ذكرته المنظمة في بيان، فقد تلقت طواقهما أول إنذار من قبل منظمة “هاتف الإنذار” يوم الخميس الماضي، في حين قدمت طائرة من منظمة “الطيارين المتطوعين” غير الحكومية الدعم الجوي للعمل.
وجاء في تغريدة المنظمة “هذا الصباح (يوم الخميس 15 أغسطس/آب الجاري)، تم العثور على 57 شخصا كانوا يواجهون صعوبات على متن قارب مطاطي مكتظ في المياه الدولية، وتم إنقاذهم جميعا من قبل فريق جيو بارنتس”.
وخصصت السلطات الإيطالية ميناء “ليفورنو” كميناء آمن لإنزال المهاجرين.
وتقع المدينة على بعد مئات الكيلومترات شمال إيطاليا، وهو ما يمثل ثلاثة أيام من الملاحة.
وتعتقد المنظمات غير الحكومية أن القانون الإيطالي، وبناء على “توجيه بيانتيدوسي” الذي يعيق عمل السفن الإنسانية في البحر، “ينتهك” القانون البحري.
وبموجب هذا التوجيه، فإن السفن الإنسانية ملزمة بالذهاب إلى الميناء المخصص من قبل السلطات الإيطالية، بعد كل عملية إنقاذ.
وقد تم بالفعل فرض عقوبات على السفن التي لم تحترم هذه التوجيهات من خلال تجميد حركتها لعدة أيام ودفع غرامات.
اقرأ أيضا: إنقاذ 52 مهاجرا قبالة سواحل اليونان
لذلك تخشى المنظمات غير الحكومية من أن يؤدي غياب سفن الإنقاذ المطول عن مناطق البحث والإنقاذ، إلى المزيد من الوفيات في البحر.
وبحسب منظمة “أس أو أس هيومانيتي”، فقد خسرت سفن الإنقاذ في عام 2023، ما يعادل 374 يوما من الإنقاذ، وذلك بسبب الرحلات الطويلة التي فرضتها عليها السلطات الإيطالية للوصول إلى موانئ الإنزال البعيدة، بدلا من البقاء في البحر لتقديم المساعدة لقوارب مهاجرين أخرى.
ومنذ كانون الثاني/يناير 2024 ولغاية الآن، لقي أكثر من ألف مهاجر حتفهم أو فقدوا في وسط البحر المتوسط، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، مقارنة بـ 3155 في عام 2023.