أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
سجل دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا (البر الرئيسي والجزر) ارتفاعا حادا منذ بداية العام الجاري، بحسب ما أفادت به صحيفة “أل بايس” الإسبانية
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته قبل أيام، إن المهاجرين من دولة مالي تفوقوا للمرة الأولى على المغاربة باعتبارهم الجنسية الأولى التي يدخل منها المهاجرون غير النظاميين إلى إسبانيا، مؤكدة نسبة دخول المهاجرين غير النظاميين إلى البلاد ارتفعت إلى 66% هذا العام.
كما نقلت الصحيفة عن تقارير سرية لقوات الأمن الإسبانية، قولها، إن نشر القوات المغربية أدى إلى خفض الدخول غير النظامي من شواطئه الشمالية والجنوبية بما في ذلك سواحله في مقاطعات الصحراء الغربية، بنسبة 30% في النصف الأول من هذا العام.
وقد تزايدت عمليات الدخول غير النظامية عن طريق البر إلى جيب سبتة الإسباني بنسبة 173%، حيث بلغ إجمالي عدد الأفراد 1605 هذا العام.
وتدين جمعيات ومنظمات حقوقية ممارسات عنيفة ومميتة تقوم بها السلطات الإسبانية والمغربية بحق مهاجرين، وهو ما تنفيه السلطات في البلدين.
كما أفاد تقرير الصحيفة الإسبانية أن هناك عددا متزايدا من طالبي اللجوء من سوريا وباكستان وبنغلادش في جزر الكناري، بعد مغادرتهم موريتانيا والسنغال، وهذا اتجاه غير معتاد بالنسبة لهذه الجنسيات.
وأكدت الصحيفة أن تدفق المهاجرين من موريتانيا شهد زيادة كبيرة بلغت 6000% نحو جزر الكناري الإسبانية خلال النصف الأول من العام الجاري.
وفي الوقت نفسه، شهدت أعداد الوافدين من الجزائر إلى إسبانيا زيادة بنسبة 15% في النصف الأول من العام، كما أفادت مصادر الشرطة الإسبانية، مع تأثير ملحوظ على جزر البليار.
وقالت إن ما بين 100 ألف و500 ألف مهاجر محتمل ينتظرون محاولة القيام بالرحلة الصعبة إلى أوروبا خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري.
وفي آخر الحوادث المأساوية تدل على خطورة عبور الأطلسي إلى جزر الكناري، لفظت الأمواج جثث 17 شخصا بينهم ثلاث نساء إلى شاطئ “أوريورة” لإقليم “كلميم” يوم السبت الماضي، جراء انقلاب قارب كان يقل مهاجرين غير شرعيين.
ووفقا للإعلام المحلي في المغرب، فإن جميع الضحايا هم من أفريقيا جنوب الصحراء وأن الحصيلة أولية والتحقيقات بدأت لمعرفة ملابسات الحادثة وتحديد نقطة انطلاق القارب.
ولا تزال عمليات عبور المهاجرين البحر المتوسط للوصول جزر البليار، أقل من تلك التي تتوجه إلى جزر الكناري، حيث يعبر المحيط الأطلسي آلاف المهاجرين كل عام للوصول إلى الأرخبيل الإسباني.
وتزداد محاولات المغادرة في القوارب في الأشهر الأربعة الأخيرة من العام حيث تكون ظروف المحيط أكثر هدوءا.
ومنذ بداية العام الجاري، ارتفع عدد الوفيات في المحيط الأطلسي أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري بشكل ملحوظ.
اقرأ أيضا: في غضون يوم.. وصول نحو 500 مهاجر إلى بريطانيا بعد عبور المانش
ووفقا لمنظمة “كاميناندو فرونتراس” الإسبانية غير الحكومية فقد أكثر من 5054 شخصا حياتهم في هذه المنطقة البحرية، في الأشهر الخمسة الأولى هذا العام، أي ما يعادل شخصا واحدا كل 45 دقيقة.
علما أن المنظمة سجلت 6800 حالة وفاة على نفس الطريق طوال العام الماضي 2023 بأكمله.
