أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
تضاعف أعداد وفيات اللاجئين بمراكز الإيواء الحكومية في المملكة المتحدة، وذلك وسط تحذيرات منظمات حقوقية من سوء الظروف المعيشية في تلك المراكز، وفق ما أفادت به صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأثنين، إن 28 طالب لجوء توفوا خلال الأشهر الأولى من العام الجاري في مراكز الإيواء التابعة لوزارة الداخلية البريطانية، مقارنة بـ13 حالة وفاة في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأكدت أن هذا الأمر تطور “مقلق للغاية”. بحسب بيانات تمت مشاركتها مع الصحيفة.
والبيانات تتعلق بالفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يونيو/ حزيران 2024، والتي توفي فيها 28 شخصا، من بينهم طفلان – أحدهما من باكستان والآخر من أفغانستان – وصبي يبلغ من العمر 15 عامًا من العراق.
وفي حين أن بعض الوفيات كانت نتيجة للمرض أو الشيخوخة، فمن المعتقد أن البعض الآخر حدث نتيجة للانتحار-وفقا للصحيفة- التي أكدت أن الجمعيات الخيرية تتخوف من أن يكون معاملة طالبي اللجوء في المملكة المتحدة قد أثرت سلبا على صحة مجموعة من الناس المعرضين للخطر بالفعل.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن العديد من الأشخاص فروا من الاضطهاد في بلدانهم الأصلية، حيث تعرض البعض منهم للاغتصاب والتعذيب أو الإساءة من قبل المتاجرين بالبشر خلال رحلتهم بحثا عن الأمان.
في السياق، قال إنفر سولومون الرئيس التنفيذي لـ”مجلس اللاجئين”:”نرى التأثير السلبي الهائل على الرجال والنساء والأطفال الذين تُركوا معزولين في مساكن رديئة الجودة لشهور متتالية، مع تلقي الحد الأدنى من الدعم المالي”.
وأضاف:”دعونا لا ننسى أن هؤلاء هم أشخاص فروا من الحرب والعنف والإرهاب في دول مثل سوريا والسودان، وجاءوا إلى المملكة المتحدة ليكونوا آمنين، تقع على عاتق الحكومة المسؤولية القانونية لضمان سلامتهم وعافيتهم”.
يذكر أن وزارة الداخلية في بريطانيا في العادة لا تنشر معلومات عن حالات وفاة طالبي اللجوء الذين تحت رعايتها، وقد يكون من الصعب الحصول على هذه المعلومات من خلال طلبات حرية المعلومات.
وبحسب “ذا غارديان” فإنه في الفترة ما بين أبريل/نيسان عام 2016 ولغاية يونيو/حزيران 2024، تم توثيق 217 حالة وفاة، منها 28 حالة وفاة فقط بين أبريل/نيسان 2016 ويناير كانون الأول 2019.
بينما في الفترة ما بين مطلع عام 2020 ولغاية يونيو/حزيران 2024، تم توثيق 189 حالة وفاة إي 87% من العدد الإجمالي خلال الفترة بأكملها.
اقرأ أيضا: بعد شغب اليمين المتطرف.. 92% من المسلمين في بريطانيا يشعرون بأمان أقل
وقالت الصحيفة، إن وزارة الداخلية رفضت التعليق على ارتفاع حصيلة القتلى بين طالبي اللجوء.
لكن مصادر قالت إن بيانات الوفيات تتعلق بحكومة المحافظين السابقة، وإن الوزارة الجديدة لحزب العمال، تتعاون دائما بشكل كامل مع التحقيقات في وفيات طالبي اللجوء.
