أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
كشفت صحيفة”لوموند” الفرنسية أمس الثلاثاء، نقلا عن وزارة الداخلية الفرنسية أنه تم سحب الجنسية من 18 شخصا منذ بداية العام الجاري 2024.
وقالت الصحيفة إن هذا الرقم لسحب الجنسية من مواطنين مُجنسين، هو الأعلى منذ أكثر من ربع قرن.
وأشارت إلى أن الجنسية الأخيرة التي أسقطت هذا العام كانت في 7 أغسطس/آب الجاري، مؤكدة أنه في المجمل، كان هذا هو الإسقاط الثامن عشر للجنسية الفرنسية منذ بداية العام الجاري.
وذكرت أنه منذ بداية عام 2023، فقدَ 29 شخصا جنسيتهم. وللمقارنة، بين عامي 2002 و2014، فقدَ ثمانية أشخاص فقط جنسيتهم خلال اثني عشر عاما.
وأوضحت “لوموند” أن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الزيادة الكبيرة في هذا الإجراء، الذي يوصف بـ”الاستثنائي”، هو عدد السجناء المدانين بالإرهاب الذين أنهوا قضاء عقوباتهم في السجن خلال الأشهر الأخيرة.
وقالت إن هؤلاء المدانين فقدوا جنسيتهم الفرنسية عند خروجهم من السجن، ويشمل ذلك فقط إذا كانوا مزدوجي الجنسية وحصلوا على الجنسية الفرنسية.
اقرأ أيضا: بريطانيا.. إجراءات جديدة للحد من الهجرة غير الشرعية
ويتم اتخاذ هذا الإجراء بعد إدانة قضائية ويتطلب “رأيا متوافقا من “مجلس الدولة”(أعلى هيئة قضائية في فرنسا).
وتُسقط الجنسية بتهمة “الاعتداء على المصالح الأساسية للأمة أو ارتكاب جريمة أو جنحة تشكل عملا إرهابيا”، ما يحرم المواطنين من حقوقهم المدنية والسياسية في فرنسا.
وبحسب ما نقلت “لوموند” عن الداخلية الفرنسية، فإنه رغم فقدان الجنسية، فإنه لا يمنع من العيش على الأراضي الفرنسية.
إلا أن الأشخاص المعنيين يواجهون صعوبة في البقاء، لأنهم يحتاجون إلى تنظيم وضعهم من خلال طلب إيصال كل ثلاثة أشهر للحصول على تصريح إقامة.