أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
تم اكتشاف سلالة جديدة من مرض اللسان الأزرق، وهو مرض قاتل محتمل للأغنام والماشية، في جميع أنحاء أوروبا بعد انتشاره لأول مرة في المزارع الهولندية.
وتأثر إقليم إيزير( Isère) الواقع في شرق فرنسا، مؤخرا، بوباء السلالة الجديدة حيث ينتقل الفيروس عن طريق البعوض الصغير ويمكن أن يسبب تقرحات في الفم وضيق في التنفس وحمى في الأغنام والماشية وفي الحالات الشديدة يمكن أن تكون قاتلة.
وقال الحكومة الفرنسية أمس الأربعاء، إن أكثر من 30 حيوانا أصيب بهذا المرض. وتشتبه السلطات المحلية في احتمال وجود 100 حالة أخرى.
وفي منطقة بولييناس، شهد مربي الأغنام سيدريك روزين موت 55 حيوانا من أصل 150 حيوانا يملكها.
وقال مربي الأغنام لفرانس برس:”تأثرت هذه الحيوانات، فقد فقدت وزنها، وبدأت تسيل لعابها وتتورم. لدي حيوانات تعاني من حمى تزيد عن 40 درجة”.
ويشير المسؤولون الفرنسيون إلى أن المزارع والحكومة المحلية تأخرت في التعرف على السلالة الجديدة من الفيروس، وهو ما يعني أنها انتشرت بالفعل في قطعان الماشية قبل أن تتمكن من منعها.
وقالت أورور توستي، مديرة مجموعة الدفاع عن الصحة في إقليم إيزير: “لا يمكن علاج المرض في حد ذاته. كل ما يمكننا فعله هو محاولة تخفيف الأعراض ومساعدة الحيوانات على تجاوز المحنة”.
كما تم اكتشاف الفيروس في مناطق نورد وأيسن وأردين – مما زاد من المخاوف من أنه قد يكون أحد أعراض تفشي المرض على نطاق أوسع.
واستجابت الحكومة الفرنسية بتوزيع 6.4 مليون جرعة من اللقاح على المناطق الأكثر تضررا بالسلالة الجديدة، والتي تسمى النمط المصلي (BTV3).
ومن بين اللقاحات الموزعة، سيتم إعطاء 1.1 مليون جرعة للأغنام و5.3 مليون جرعة أخرى مخصصة للماشية.
كما تم إنشاء مناطق منظمة حول المناطق المتضررة في محاولة لاحتواء تفشي المرض.
اقرأ أيضا: الصحة العالمية: تسجيل 100 حالة شهريا من جدري القرود بأوروبا
وتشير التقارير إلى أن السلالة الجديدة ظهرت لأول مرة في المزارع الهولندية في تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، ومنذ ذلك الحين تسببت في تفشي المرض في ألمانيا والدنمارك وبلجيكا ولوكسمبورغ، وكذلك فرنسا.
وفي بلجيكا تأثرت أكثر من 500 مزرعة بالسلالة الجديدة من الفيروس منذ التعرف عليها لأول مرة.